إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر القمة الإسلامي السادس في داكار - السنغال 9 - 11 ديسمبر 1991 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

لأي دولة عضو. ومع ذلك أضاف سموه فقد ضرب النظام العراقي بهذه المبادئ جميعا عرض الحائط وانتهكها واحدا واحدا، واعتدى العراق على دولة مسالمة وجارة، وأضاف بأن النظام العراقي ما زال يتحدى القرارات والأعراف الدولية ويتنكر للقيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية إذ أنه يحتجز حتى الآن الآلاف من المرتهنين والأسرى بينهم مئات من النساء والأطفال. واستعرض سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أنشطة منظمة المؤتمر الإسلامي خلال فترة ولايته كرئيس لمؤتمر القمة الإسلامي الخامس. وشملت هذه الأنشطة قضية فلسطين وفي مقدمتها القدس الشريف وعملية السلام الشاملة التي بدأت في مدريد وقضايا لبنان وأفغانستان، وجنوب أفريقيا، وجزيرة مايوت والوضع الاقتصادي الحرج في أفريقيا، وأحداث الصومال، ونزاع جامو وكشمير والأقليات الإسلامية بشكل عام.

4. وبناء على اقتراح صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، رئيس مؤتمر القمة الإسلامي الخامس، انتخب المؤتمر بالإجماع فخامة الرئيس عبده ضيوف، رئيس جمهورية السنغال، رئيسا لمؤتمر القمة الإسلامي السادس.

5. افتتح المؤتمر فخامة الرئيس عبده ضيوف - رئيس جمهورية السنغال ورئيس مؤتمر القمة الإسلامي السادس بخطاب رحب فيه بالوفود المشاركة.

         وأعرب عن أخلص الشكر لكافة الدول الأعضاء التي مدت يد العون من أجل توفير الظروف المادية اللازمة لعقد المؤتمر، وفي هذا الصدد، نوه - على وجه الخصوص - بالمملكة العربية السعودية وبخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان لسخائه وكرمه الفضل في إقامة قصر المؤتمرات والفندق الملحق به.

         وقال فخامته أن الإسلام يتسم بطابعيه العالمي والإنساني، كما أن الإسلام يحترم - أكثر من أي دين آخر - حرية العقيدة والعبادة، فلا إكراه في الدين كما ورد - مرارا وتكرارا - في الذكر الحكيم، وهذا التكرار دليل على أن الأمر يتعلق بمبدأ أساسي نتيجة سماحة الإسلام. وأن الإسلام يحترم غير المسلمين، وهم يتمتعون بوضع يتفق ومعتقداتهم، وفي إطار الدولة الإسلامية فهو لا يقر الفوارق المدنية بين المسلمين وغيرهم.

<6>