آثار أزمة الخليج التي لا تزال تداعياتها مستمرة وأصبحت تشكل جوهر المأزق العربي.

         وفي تقديري أن معالجتها تكون بالحرص على تطبيق مبادئ وأهداف ميثاق جامعة الدول العربية وفي مقدمتها احترام استقلال وسيادة الدول الأعضاء على أراضيها وفق القواعد المستقرة في هذا الشأن، وفض المنازعات بالطرق والوسائل السلمية.

         وفي هذا الإطار فإن ما قمت به من جهود مكثفة في موضوع الأسرى والمحتجزين الكويتيين في العراق، وما زلت أقوم به هو خير مثال على ما يمكن أن يشكل الأسلوب الأمثل لحل منازعاتنا بالطرق والوسائل السلمية. إن الإفراج عن هؤلاء الأسرى والمحتجزين لدى العراق لا شك سيعيد البسمة والاطمئنان إلى قلب كل أم وأب وابن في دولة الكويت الشقيقة، كما أن رفع المعاناة عن شعبنا العربي في العراق، والحرص على استقلال ووحدة الشعب العراقي وسيادته على ترابه الوطني، هو أيضا مطلب عربي نرفع لواءه في إطار ضرورة الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة وقرارات الشرعية العربية والدولية. ومن هنا كانت رسائلي التي رفعتها إلى أصحاب

<4>