وهو ما يدعوني إلى القول أن الأكاديمية تمثل مشروعا قوميا ناجحاً نعتز بإنجازه وأدائه، كرمز لعمل عربي مشترك.

          ولكن بعض هذه المنظمات تواجه في الوقت الراهن صعوبات تعوقها عن أداء بعض مهامها وهو الأمر الذي يدعو الدول الأعضاء إلى العمل على دعم هذه المنظمات بتسديد أنصبتها المالية في موازناتها حتى تتمكن من القيام بدورها الهام والمطلوب.

السيد الرئيس

          ان قضية فلسطين، التي تشكل جوهر الصراع العربي - الإسرائيلي تأتى في المكانة الأولى من اهتمامات الجامعة ومجلسكم الموقر. وإذا كانت هذه القضية تسير في مسارين متناقضين، فثمة مسار جديد سلكته القضية منذ أشهر قليلة، قوامه التفاوض من أجل حل الصراع العربي - الإسرائيلي وبناء السلام.

          ويتجسد المسار الأول في اندفاع إسرائيل المستمر في ابتلاع الأرض المحتلة وبناء المستوطنات فيها وغزوها بموجات كبيرة من اليهود المهاجرين لم يعرف الغزو اليهودي لفلسطين مثيلا لها في الحجم وتواتر التدفق، مع تصميم إسرائيل على تحدى الإرادة الدولية والعربية، بمواصلة الاستيطان في القدس وأراضى الضفة الغربية وقطاع غزه والجولان، كذلك محاولات إسرائيل تدمير المسجد الأقصى والاستيلاء على المساكن العربية بالمدينة المقدسة، وفى هذا الإطار فانني أود أن أشيد بنتائج الاجتماع الذي عقدته لجنة القدس برئاسة جلالة الملك الحسن الثاني، وأن أؤكد عزمنا على مواصلة التعاون الوثيق مع اللجنة، لتوفير كل الفرص لتنفيذ التدابير التي اتخذتها لحماية القدس الشريف من الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات التهويد، كما ندعو المجتمع الدولي وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن

<4>