إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



 

 

السيد الرئيس،

          إننا حينما نولي التضامن العربي وما يعيق تحقيقه هذه الأهمية، ونضعه في المرتبة الأولى من خطة العمل، فلأن التضامن هو السبيل الأمثل إلى الحفاظ على حقوق الأمة ونصرة قضاياها.

          ولعل هذه الحقيقة تجد تجسيدها حيا وفعالا في قضية فلسطين، فليس من المعقول ولا من المقبول أن نعالج هذه القضية القومية، والتي تتحمل دولنا جميعها، دون استثناء، مسؤولية التعاون والمشاركة في معالجتها وحلها، ونحن على ما نحن عليه من انقسام في الصف، وتفرق في الكلمة، وتعدد في الاتجاهات.

          أن توجهنا نحو إقامة السلام العادل والشامل، المبني على أساس الشرعية الدولية، بخاصة قراري مجلس الأمن 242 و 338 ، وقرارات مؤتمرات القمة العربية، يتطلب تنسيق السياسات العربية واتخاذ موقف موحد إزاء الدعوة إلى مؤتمر السلام المنتظر انعقاده في وقت قريب.

          وفي هذا الإطار، نرحب بالمشاركة العربية بصفة مراقب في مؤتمر السلام، باعتبار أن هذه المشاركة هي تعبير عن الرغبة العربية في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

السيد الرئيس،

          لا تزال قضية فلسطين، وما نجم عنها من محن حلت بالشعب الفلسطيني، الذي أصبح قسم منه مشردا في مختلف بقاع العالم، وغدا الآخر تحت الاحتلال، لا تزال هذه القضية، تشكل جوهر الصراع العربي - الإسرائيلي، وبؤرة التفجر للنزاع والاضطراب في المنطقة العربية.

          وبالرغم من التوجه العربي نحو إقامة السلام، على أساس ضمان تحرير جميع الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، وبقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى أساس ضمان الأمن لجميع دول المنطقة، لا تزال إسرائيل تلجأ إلى التعنت حينا، والمراوغة حينا آخر، ووضع العالم

<5>