إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



 

 

         ولقد كان هدف تحقيق التضامن الشامل هو المحور الذي أوليته كل جهدي في لقاءاتي مع المسؤولين في الدول العربية التي زرتها، حيث لمست الإجماع على ضرورة مواجهة المشكلات والخلافات والسعي إلى حلها، وعلى ضرورة لم الشمل ورأب الصدع والعمل على تجاوز آثار أزمة الخليج تمهيدا لإعادة التضامن العربي إلى سابق عهده، والعمل على دعم الجامعة وتعزيزها.

الأخوة الكرام،

         إن الإرادة المشتركة التي تحدونا جميعا إلى إعادة التضامن تتطلب التحاور والتصارح بروح الأخوة والمسئولية والوعي القومي وبخاصة حينما يتعلق الأمر بقضايا الأمة ومصالحها العليا.

         وفي هذا الإطار، أود أن أشير إلى بعض الأسس التي يمكن أن تمثل إطارا عاما لتحقيق مصالحة عربية، وهي:

1 -

إيجاد صيغ عملية وآليات فعالة قادرة على منع تكرار ما حدث في الخليج العربي فجر اليوم الثاني من أغسطس / آ ب 1990 ، بما في ذلك إمكانية إنشاء قوات حفظ سلام عربية.

2 -

النظر إلى النتائج المدمرة التي خلفتها حرب الخليج، والعمل على احتوائها.

3 -

الاعتراف بالخلافات والمشكلات العربية، خلافا خلافا، ومشكلة مشكلة، والعمل على معالجتها وتصفيتها.

4 -

الالتزام بأحكام الميثاق وبالشرعية العربية والدولية والإسراع في إنشاء محكمة عدل عربية كجهاز قضائي تلتزم بأحكامه وتنفذ ما تصل إليه من قرارات.

5 -

بذل كل الجهود الممكنة لإعادة بناء الثقة بين الدول الأعضاء ، ولا أظنني، حين ألح على إعادة التضامن، أغرق في التفاؤل، أو أتناسى ما نحن فيه من متاعب وجروح لم تندمل بعد، ومشكلات معقدة لا تزال عصية على الحل، ولكن يقيني بأن التحديات التي تواجهنا أكبر وأخطر من أن نهملها أو نتناساها أو نتجاوزها، لأنها تحديات تواجه الأمة وأمنها ونماءها ومستقبلها.

<4>