إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



 

 

         وإني لأجد من المناسب أن أؤكد على مبدأين من تلك المبادئ:

أولهما:

إن جامعة الدول العربية هي التجسيد الواقعي والعملي لإرادة الأمة والأهداف المشتركة باعتبار أن إرادتنا أقوى من أي تحد، وأهدافها لا تزعزعها ولا تهزها الأزمات مهما كانت وطأتها على العقل والضمير العربيين.

ثانيهما:

أن الجامعة هي حصن العرب، يلجأون إليه لبحث مشاكلهم، وتسوية خلافاتهم بروح أخوية، وبأسلوب الحوار البناء.

         في ضوء هذين صن المبدأين، وتنفيذا لما عاهدت الله عز وجل، أمام مجلسكم الموقر، أن أبذل كل ما أوتيت من قوة، لأداء المهام الموكلة إلي، واضعا نصب عيني المصالح القومية العليا للأمة العربية وأن يكون دستوري ومنهجي في العمل هو ميثاق الجامعة وقرارات مؤتمرات القمة ومجالس الجامعة انطلاقا من ذلك كله، واستنادا إلى تأييدكم ودعمكم، سرت الخطوة الأولى في عملي، عندما وجدت أن، واجبي الأول والرئيسي في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة العمل العربي المشترك هو تنقية الأجواء العربية من كل ما يعيق عودة العلاقات العربية- العربية إلى حالة من الصفاء والنقاء، تكون قاعدة الانطلاق إلى تنشيط العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، خاصة بعد أن تحررت الكويت وعادت إليها الشرعية.

         من أجل تحقيق هذا الهدف الملح والهام، كان علي أن أزور العواصم العربية، للتشرف بمقابلة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية، وأتزود بنصائحهم، من أجل تدعيم التضامن العربي، وتنشيط المؤسسات القومية فقمت بثلاث جولات إلى معظم الدول الأعضاء، شملت المشرق والمغرب، وسأقوم بجولة رابعة في وقت قريب بإذن الله، أزور فيها بقية العواصم العربية ( ومرفق مع هذا الخطاب بيانا تفصيليا حول هذه الجولات ضمن نشاط الأمين العام ).

<2>