القرارات اللازمة بشأنه والوقوف أمام تفاقمه وضرورة احتوائه بالسرعة اللازمة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ قضيتنا العربية.

          هذا ولقد أصبح من الحقائق الثابتة في منطقتنا أن السلام المنشود لا يمكن أن تترسخ دعائمه إلا إذا قام على أساس من الشرعية الدولية والاستعداد الجاد لبناء سلام حقيقي، وليست انتفاضة الشعب الفلسطيني - التي ستطل على العام الخامس من انطلاقها بعد ثلاثة شهور- سوى تأكيد لهذه الحقيقة .. فإلي هذا الشعب الشقيق المناضل أزكي التحية وأعظم التقدير، وإليه يجب أن نتوجه بدعمنا وتأييدنا حتى يبلغ أهدافه العادلة والمشروعة.

السيد الرئيس،

          إلى جانب هذه القضية العربية الأولى، ثمة قضايا أخرى تستحق الاهتمام فهناك قضية لبنان الشقيق، الذي كان في قلب اهتمامات مجلسكم لسنوات كثيرة، والآن وقد تحقق أخيرا الوفاق الوطني في أثر إبرام اتفاق الطائف، الذي قطع تنفيذه شوطا هاما، فلا بد من متابعة تطبيق سائر أحكامه حتى تترسخ أسس السلام والوفاق والبناء، من خلال جهود أبناء لبنان وحكومته، ويساعده الصندوق الدولي لإعادة إعمار لبنان، الذي أقرت القمة العربية إنشاؤه، ونتطلع اليوم إلى الإسراع في تأسيس هذا الصندوق، ليباشر أداء مهامه.

<7>