إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



          ينعقد مجلس جامعة الدول العربية في دورته الخامسة والتسعين، في اثرانتهاء المحنة التي عصفت بالأمة العربية، والتي أدت إلى الاضرار بالعمل العربي المشترك ومؤسساته القومية، وفي مقدمتها الجامعة، اضافة إلى الاضرار الجسيمة التي حلت بالعراق والكويت معا، وبالتضامن العربي والأمن القومي عموما.

          وأنه لمن دواعى الخير، أن أنتهت هذه المحنة الأليمة، واستعادت الكويت سيادتها على أرضها، وهدأت النفوس وأستبشرت بعودة الأمن والأمل في الاستقرار، وبتمهيد السبيل امام احياء التضامن العربي، وتنشيط العمل المشترك، في اطار مبادئ ميثاق الجامعة وأهدافه، وفي مقدمتها صيانة استقلال وسيادة كل دولة من الدول الأعضاء وحل ما قد ينشأ بينها من خلافات وفق أحكامه.

          وحينما أؤكد ان سبيل أمتنا إلى المنعة الشاملة، والقدرة على مواجهة التحديات التي أشتدت وتضاعفت في مرحلة الأزمة ، انما هو التضامن والتماسك بالطرائق والأساليب التي حددها الميثاق لمعالجة النزاعات والخلافات العربية البينية، حينما أؤكد ذلك، فانى لا آتى بجديد وإنما أستقى الدرس من الأزمة التي دفع كل منا فيها، وبنسب مختلفة، ما ترتب عليه من غرم وخسران، وكان من الطبيعي أن ينال الجامعة بعض من ذينيك الغرم والخسران.

<3>