نتنياهو الجديدة، والتي ستكون على الأرجح باتجاه المواجهة والتصعيد فضلا عن الاستمرار في تدمير عملية السلام على كافة المسارات.

13 -

أما فيما يتعلق بالحزبين الرئيسيين المنافسين لحزب الليكود وهما حزب العمل، وحزب الوسط، فان الموقف من عملية السلام، سيكون أحد محاور المنافسة مع حزب الليكود. ومع ان قيادة الحزبين قد أعلنتا عن استعداد للتعامل بايجابية مع عملية السلام، فان ذلك لا يعني ان نجاح أحدهما سيؤدي تلقائيا إلى تسوية كل القضايا العالقة في الصراع العربي - الإسرائيلي. وهو ما يتطلب استعداداً عربياً من نوع آخر يضمن تنفيذ الالتزامات السابقة وتحريك عملية السلام على مسارات التفاوض الثلاث بكل جدية، بما يحقق عودة الحقوق العربية في أحسن الظروف.

14 -

وفي هذه الظروف بالغة الحساسية والتعقيد، فقدت الأمة العربية جلالة الملك حسين، الذى قدم لشعبه وأمته على مدى قرابة نصف قرن من الزمن، الكثير من جهده وحكمته، وشارك بشكل مميز في شق طريق السلام حتى آخر أيام حياته. وقد كشفت المشاركة العربية المكثفة في مراسم التشييع، عن أجواء من الوفاق العربي نحن بأمس الحاجة إليها في هذه الظروف. ولا بد من توظيفها للحفاظ على مسيرة السلام، ومواجهة المخاطر التى تهددها، وهو ما يتطلب بالضرورة عودة الدول العربية المعنية مباشرة بعملية السلام إلى التنسيق في إطار قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 5092، وان الأمانة العامة كما عهدتموها دائما ستكون مستعدة لاحتضان هذا التنسيق.