على ان إعلان الدولة هو حق مشروع للشعب الفلسطيني يحظى بالدعم العربي المطلق، إلا أن اختيار الموعد المناسب يحتاج إلى المزيد من التحضير والاتصالات لتحقيق الأهداف المنشودة، والتغلب على ردود الفعل الإسرائيلية المحتملة.

11 -

تتلخص صورة الوضع على المسار الفلسطيني الآن في ان معركة الانتخابات الإسرائيلية وما يتبعها من إعادة تشكيل الخارطة السياسية في إسرائيل، أدت إلى تجميد عملية السلام بانتظار نتائج الانتخابات. ولكن المدة الفاصلة حتى موعد السابع عشر من مايو / أيار القادم، رغم قلتها، قد تحمل الكثير من الاحتمالات، خاصة إذا أقدمت حكومة نتنياهو على تنفيذ تهديداتها بإيجاد الذرائع لتصعيد سياسي وأمني وعسكري، يستهدف تعبئة الناخبين الإسرائيليين لصالحها، وهو ما يستدعي الحذر السياسي والمراقبة المستمرة من الجانب الفلسطيني والعربي لمواجهة التحركات الإسرائيلية سواء في الساحة الفلسطينية أو في الجنوب اللبناني أو غيره من مناطق التماس.

12 -

وعلى الساحة السياسية الإسرائيلية، فانه من المتوقع في حالة فوز نتنياهو واستمراره في السلطة، ان يعمل على استكمال ما بدأه من تدمير لعملية السلام، مستفيدا من التفويض الجديد الذي سيمنحه له الناخبون الإسرائيليون وكذلك مستفيدا من ظروف الإدارة الأمريكية وانشغالها بالترتيب للانتخابات الرئاسية الأمريكية. وفي هذه الحالة يتعّين على الجانب العربي الاستعداد لمواجهة هذا الموقف الصعب، ودراسة ما يجب عمله سواء بشأن اعلان الدولة الفلسطينية والظروف الدولية المحيطة بذلك أو ردود فعل حكومة