إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



 

الأمنية الواردة في المذكرة، فلا بد من التأكيد على أن عملية السلام إذا كانت تحتاج إلى حماية من مخاطر العنف والتحريض، فقد ثبت بالقطع أن مجموعات المستوطنين وأتباع الخط المتشدد في إسرائيل هم المصدر الحقيقي لتهديد مسيرة السلام وأصحاب المصلحة في افشالها وتدميرها.

6 -

وعلى عكس ما أرادت حكومة إسرائيل، فقد استطاعت القيادة الفلسطينية احتواء آثار مذكرة واي ريفر وتوظيفها بشكل بارع في تعرية الموقف الإسرائيلي، وتجنب أي آثار سلبية على الوحدة الوطنية الفلسطينية، بينما فشلت الحكومة الإسرائيلية في حماية نفسها من آثار المذكرة، حيث تلقت هزة كبيرة عند توقيعها، وهزة أخرى عند قرارها بتجميد تنفيذها، وقد انتهى الأمر باضطرارها إلى تقديم موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية إلى 17 مايو / أيار 1999.

7 -

لقد عمدت الحكومة الإسرائيلية إلى توظيف موضوع الانتخابات لتجميد الأوضاع لستة أشهر على الأقل، تستغلها في تنفيذ سياساتها الاستيطانية، وكذلك لخلق المصاعب أمام السلطة الوطنية الفلسطينية التي تنتظر موعد الرابع من مايو/ أيار 1999 لإعلان الدولة الفلسطينية كنهاية للمرحلة الانتقالية حسب اتفاق أوسلو. ومع التأكيد على أن إعلان الدولة هو حق مشروع للقيادة الفلسطينية، فانه يجب التعامل معه بحكمة وحذر لتفويت الفرصة على اليمين الإسرائيلي في استغلال هذا الإعلان لتحقيق مكاسب استيطانية إضافية أو توظيفه في المعركة الانتخابية.

<4>