إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



 

الأمن "، وأن الجامعة العربية لن تقبل أي عمليات عسكرية بناء على تقرير بتلر، ولا تقبل أي عدوان على دولة عضو في الجامعة، وترفض مبدأ تولي الولايات المتحدة وبريطانيا الحلول محل الأمم المتحدة. ومنذ اندلاع الأعمال العسكرية ضد العراق، حرصت أثناء الاتصالات والمشاورات التي أجريتها مع ممثلي الدول الأعضاء التأكيد على أهمية بلورة موقف عربي موحد يستند إلى رؤية عربية تضامنية تجاه كافة التطورات المتعلقة بتداعيات المسألة العراقية، مما ساهم لاحقا في نجاح عقـد الاجتمـاع التشـاوري للسـادة وزراء الخـارجية العـرب في 24 / 1 / 1999. كما حرصت خلال الفترة ذاتها ومن خلال اللقاءات والاتصالات التي أجريتها مع ممثلي الدول الأجنبية على شرح الموقف العربي والتحذير من مغبة تصعيد الأعمال العسكرية وإدانتها والدعوة إلى وقفها فورا، مؤكدا على ما تضمنته المواقف العربيّة من قواسم مشتركة تتعلق بإعلان التضامن مع الشعب العراقي فى محنته، وتأكيد الحرص على احترام سيادة العراق والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، ورفض اللجوء إلى القوة، والدعوة إلى اعتماد الحل الدبلوماسي لمعالجة المشاكل العالقة بين العراق والأمم المتحدة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

45 -

واستنادا إلى مضمون بيان الاجتماع التشاوري، وعلى أثر الاعتداء الأمريكي على مدينة البصرة يوم 25 / 1 / 1999، أصدرت يوم 26 / 1 / 1999 بيانا دعوت فيه الحكومة الأمريكية إلى الكف عن القيام بمثل هذه الأعمال العسكرية في شمال العراق وجنوبه، وعبرت عن بالغ الأسى والأسف لما

<28>