الولايات المتحدة أوقفته باستعمالها حق النقض في السابع من آذار/ مارس 97، مما أدى بالمجموعة العربية إلى طلب عقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي اجتمعت بالفعل يوم 12 آذار/ مارس 97، واتخذت قرارا طلبت فيه - بين أشياء أخرى - من السلطات الإسرائيلية أن تمتنع عن أي أنشطة استيطانية أو إجراءات أو تدابير تغير واقع الأمر في المدينة المقدسة، وتؤدي لإجهاض مفاوضات الوضع النهائي والإضرار بعملية السلام بشكل عام.

19 -

وإزاء تمادي إسرائيل في تعنتها، عقد مجلس الأمن جلسة أخرى يوم 14 آذار/ مارس 97، لإصدار قرار بمواجهة السياسة الإسرائيلية، وأعادت الولايات المتحدة استعمال حق النقض مرة أخرى لوقفه، مما دفع الأمانة العامة بالتنسيق مع المجموعة العربية في الأمم المتحدة، والمجموعة الإسلامية ومجموعة عدم الانحياز، لطلب عقد اجتماع للجمعية العامة تحت بند "الاتحاد من أجل السلام".

وبالفعل عقدت الجمعية العامة دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة في 25 نيسان/ أبريل 97، في إطار الاتحاد من أجل السلام، واتخذت قرارا في مواجهة السياسة الإسرائيلية، وبأغلبية 134 صوتا، وامتناع 11 صوتا، ومعارضة الولايات المتحدة، وإسرائيل، وميكرونيزيا. وطلب القرار في فقرته التاسعة من الأمين العام أن يرصد هذه الحالة ويقدم تقريرا عن تنفيذه في غضون شهرين.

20 -

وفي هذا السياق كلفت الأمين العام المساعد، رئيس الإدارة العامة لشؤون فلسطين، بالاتصال ومتابعة هذه التطورات مع القيادة الفلسطينية، وكذلك مع الجانب الأردني حيث التقى مع سمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء ومعالي وزير الخارجية لمتابعة ما كنت بدأته مع جلالة الملك وكبار المسؤولين الأردنيين بشأن قضية القدس وعملية السلام بشكل عام.