التحرك الذي أعقب اجتماعكم الموقر في السادس من مايو 1995 تحركا يستهدف كشف مخاطر ما تقوم به إسرائيل على عملية السلام وعلى أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

          لقد بدأت إسرائيل احتفالاتها بالألفية الثالثة لإعلان القدس عاصمة لمملكة يهودا عام 996 ق. م. وهي بهذا الاحتفال تحاول إضفاء الشرعية التاريخية والدينية على أطماعها بالقدس. إن هذا الاحتفال وضخامته ومدته الزمنية واتساع نطاقه العالمي يهدف إلى تحضير الرأي العام العالمي للاعتراف الواقعي بالقدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل مما يسهل لاحقا الحصول على الاعتراف الرسمي بها.

          ان ما تقوم به إسرائيل بخصوص القدس ليس تزويرا فحسب بل هو تعد صارخ على كافة المواثيق والقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن، وهو أيضا تعد على نص وروح إعلان المبادئ الفلسطيني الإسرائيلي، ويعتبر تحديا لنا جميعا الأمر الذي يستوجب حشد جميع الطاقات للتحرك على كافة الأصعدة الدبلوماسية والإعلامية والشعبية لتعرية الادعاءات الإسرائيلية لأكبر عملية تزوير في التاريخ.

          وأود في هذا الخصوص أن أشيد بموقف دول الاتحاد الأوروبي التي قاطعت احتفالات إسرائيل بالقدس 3000 قبل أن تبدأ لمجرد

<9>