إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ومجلس الشعب

          حجم الاستثمارات للقطاع العام من 67 لغاية نهاية ديسمبر 72 لسه الجزء بتاع 73 كمان مادخلش، 1846 مليون جنيه في ست سنين أو خمس سنين ونص، يعني بمعدل حوالى 300 مليون جنيه في السنة موزعة كالأتي:

الزراعة والري 290 مليون جنيه استثمارات. الكهرباء والسد العالي 177. الصناعة والبترول 780 مليون. النقل والمواصلات 201 مليون. تجارة وتموين 38. إسكان ومرافق 106. تعليم وبحوث وشباب 55 مليون. خدمات صحية واجتماعية 23. الثقافة والإرشاد القومي 10. سياحة 9. خدمات أخرى 14. استثمارات غير مخصصة 97.

          كل ده عدا ما خصص للقطاع الخاص 50 مليون جنيه، والزيادة في المخزون 20 مليون جنيه.

          1846 في خمس سنين ونص استثمارات اتنفذت فعلاً بمعدل 300 مليون جنيه في السنة تقريباً، جنب 700 مليون جنيه بتاخذهم قوتنا المسلحة. ده كله عشان بناء قوتنا الذاتية المادية.

          أردت أنا بهذه الأرقام إنه باادي فكرة ولمحة عن سيرنا في الست سنين اللي فاتت في بناء قوتنا الذاتية المادية. الاستثمارات ما وقفتش، بناء قواتنا المسلحة مستمر بكل ما نستطيع وبكل ما نملك، ولكن في نفس الوقت التنمية ما وقفتش والاستثمارات ماشية. صحيح المعدل أقل أقل ما كنا إحنا أو إحنا نأمل أو عاوزين، لكن أدي اللي في إمكاننا، لكن ما احناش واقفين.

          بنيجي وهل إحنا راضيين. هل معنى ده إن إحنا راضيين عن نفسنا. أبداً إحنا لسه بنقول إحنا عندنا متاعب وإنه ممكن كنا نعمل أحسن من كده، وإنه فيه مظاهر للتسيب وفيه بعض مظاهر للانحراف. لازم نعترف كلنا بهذا ولازم نعمل على علاج هذا، لكن ليس معنى هذا أبداً إن إحنا خلاص روحنا أو ضعنا أو زي ما بيصور البعض إن مصر انتهت. أبداً، أهي أرقام لا تخطئ، تنمية مستمرة، بناء قوات مسلحة مستمر في كل المجالات، مستمر والعمل قائم. الخريجين كلهم بيشتغلوا، خطنا الاشتراكي كل تفصيل فيه بنّفذه، وكل التزام علينا بنؤديه. متاعب ومصاعب عندنا. لا بد عندنا. الخدمات مجهدة أشد اجهاد. أيضاً استغنى شعبنا عن الكماليات عشان يسمع إخواننا وتسمع أمتنا العربية وإحنا ما بنمنش على حد بهذا، استغنينا عن الكماليات كلها.

          استغنينا عن الكماليات كلها وفي سبيلنا إننا بنحدد الضروريات. إحنا ابتدينا بعملية الزيت، زي ما كلنا عارفين وده من الضروريات بنحددها، ولكن مابنمنش على حد، إحنا بنقول هذا وبنفخر إننا بنعمل هذا لأننا بنحارب معركتنا ومعركة الأمة العربية - معركة كرامتنا - معركة إرادتنا - معركة صمودنا - معركة الأجيال اللي جاية كلها. تخلصنا من كل الكماليات وابتدينا نحدد الضروريات، حانستمر ويوم ما حا تندلع الشرارة حاناخد إجراءات أكبر طواعية من نفسنا برغبتنا، لأن ده إيماننا.

<12>