إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الطارئة للمؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي العربي

الانتخابات تجرى قبل انتهاء مدة مجلس الأمة بشهرين، وفي الحقيقة بعد إصدار التعريف الجديد بالنسبة للعامل والفلاح، كان لازم نعمل انتخابات جديدة لمجلس الأمة، وأنا قلت هذا الكلام في خطاباتي بعد بيان 30 مارس.

        أيضاً بعد بيان 30 مارس أعطيت الفرصة كاملة لاتحاد الطلاب تدعيماً للشباب وعلشان الاتحاد تكون قدامه فرصة للقيادة وللمشاركة الحية في النضال الشعبي، والحقيقة كل المطالب اللي طلبوها نفذت.

        وأيضاً ترك للصحافة أكبر قسط ممكن الحقيقة من الحرية لتمارس دورها في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن، الصحافة والرقابة اللي موجودة رقابة عسكرية، والصحافة هي صحافة الاتحاد الاشتراكي والصحافة يجب أن تعبر عن الاتحاد الاشتراكي وعن الثورة وقوى الثورة وعن مصالح قوى الشعب العاملة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقصد بحرية الصحافة أن تكون الصحافة تعبير عن قوى الثورة المضادة.

        في المجال الاقتصادي أعطيت قوة دفع زائدة للزراعة والصناعة وحققت الزراعة محصولات نموذجية. وبالنسبة للصناعة عادت قوة الانطلاق إلى الصناعة، وتتحمل الآن الصناعة في الظروف الاقتصادية والضغط الاقتصادي اللي كنا متعرضين له، تتحمل نصيب كبير من المسئولية لسد الاحتياجات الداخلية للاستهلاك.

        بعدين أيضاً بدأ بحث الإصلاح الاقتصادي والمالي، وسرنا في هذا الإصلاح الاقتصادي والمالي من الميزانية اللي فاتت ولكن لم يتم ولن يتم الإصلاح الاقتصادي والمالي في وقت قصير.

        ثم بدأ بحث أيضاً اللوايح اللي موجودة والقوانين والمعوقات دي كلها عايزة وقت علشان نقدر نوصل لها، وإحنا عاملين في مجلس الوزراء وفي اللجنة التنفيذية العليا في كل منهم لجنة لمتابعة بيان 30 مارس، ولجنة لمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر القومي.

        أيضاً أجريت تعديلات في وحدات الإنتاج بقصد وضع الأصلح والأقدر على الخدمة في المكان الملائم. إحنا قلنا في بيان 30 مارس الرجل المناسب في المكان المناسب، ولكن طبعاً أعداؤنا لن يجدوا أبداً الرجل المناسب في المكان المناسب. أعداءنا باستمرار حايشككوا في كل عمل بنعمله. أعطي جهد مضاعف لإتمام بناء السد العالي قبل موعده المقرر بسنة كاملة. أعيد التركيز على عملية استصلاح الأراضي الجديدة غرب الدلتا. وضع مستقبل الأراضي الجديدة التي تم استصلاحها موضع بحث مستفيض، بحيث تقرر خير الوسائل لاستغلالها، ولدينا منها الآن حوالي 400 ألف فدان. وضعت بعض مشاكل الخدمات العامة ذات الطابع الاقتصادي، وفي مقدمتها مشكلة المواصلات ومشكلة الإسكان موضع الدرس لإيجاد حلول لها. ووضعنا وراء مرفق النقل في القاهرة هذا العام 20 مليون جنيه.

<6>