إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) حديث صحفي خاص للمشير أحمد إسماعيل حول حرب أكتوبر
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 1، مج 10، ص 364 - 369"

          لقد نفذنا، طبقاً لبيانات العدو، 439 عملية، منها 93 في شهر نوفمبر [تشرين الثاني] 73، 213 في شهر ديسمبر [كانون الأول] 73، 133 في شهر يناير [كانون الثاني] 1974.

          كما أسفرت هذه العمليات، طبقاً لبلاغات هيئة الرقابة الدولية وبلاغات القوات الإسرائيلية نفسها، عن الخسائر الآتية في العدو:

11 طائرة.

41 دبابة ومدرعة.

10 رشاشات ثقيلة.

36 "بلدوزر" ومعدة هندسية ومركبة.

إصابة ناقلة البترول (سيرينا) الإسرائيلية.

إغراق زورق إنزال بحري.

قتل 187 فرداً للعدو.

          علاوة على عدد الجرحى والذي يمكن تقديره بأضعاف خسائره في الأرواح.

          وللقارئ أن يستنتج أن الخسائر أضعاف ذلك بكثير، إذا كانت هذه بيانات العدو.

          كما أؤكد لك، وقبل أن أدخل في شرح التخطيط لعملية تصفية الجيب، أن الفرقتين 7 و 19 مشاة من الجيش الثالث (قوات بدر) الموجودتين شرق القناة ومدينة السويس، كان لديهما كل احتياجاتهما من الذخيرة والوقود والمياه والتعيينات التي تسمح لهما ليس بالصمود فقط بل بالاشتراك في الهجوم الذي كان مرسوماً. كما استمر إمداد هاتين الفرقتين بشتى الوسائل حتى قبل إشراف الأمم المتحدة على هذا الإمداد.

          - أما عن التخطيط لتدمير العدو في هذا الجيب، فأود أن أوضح لك أولا أن نقط ضعف الجيب كانت أساساً: عنقها الضيق (6 كيلومترات فقط) وحجمها الذي يشبه "القنينة" بحيث يمكن تقطيعه، أنه كان بعيداً جداً عن خطوط تموينه وإمداداته. وأن قواتنا القريبة من تموينها وإمدادها كانت تفوقها عدداً وعدة وتحيط بها من كل جانب.

          ولقد بدأ وضع خطة تصفية الجيب يوم 29/ 10/ 1973، أي بعد وقف إطلاق النار بأقل من 24 ساعة، وبعد أن تم احتواء العدو بالكامل ومن كل جانب. وجدير بالذكر هنا أن القوات التي احتوت الجيب، من يوم 16 أكتوبر [تشرين الأول] حتى وقف إطلاق النار، كانت ضخمة، وأن العدو لم يتصور أن لدينا هذه القوات، فأذاع أننا دفعنا بالجيش الأول من القاهرة إلى الجبهة. وكان تقديري ضرورة تعيين قيادة واحدة وقائد واحد لتدمير هذا الجيب بالكامل، وعينت قائداً واحداً هو اللواء سعد مأمون، مساعد وزير الحربية حالياً والذي كان قائداً للجيش الثاني في معارك

<5>