إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان الدكتور عزيز صدقي حول العلاقات بالاتحاد السوفييتي

سنوات على احتلال أراضينا في مصر أن نحاول عمل شيء لتحرير أراضينا. وذكرت أن الرئيس السادات جاء للاتحاد السوفييتي عدة مرات لمناقشة ما يمكن عمله من أجل المعركة.

أولاً: لماذا حضر الرئيس السادات إلى الاتحاد السوفييتي؟ لأننا في معركة ضد الاستعمار. إسرائيل تعاونها الولايات المتحدة بكل ما لديها من إمكانيات، والصديق الذي يمكن أن يعاوننا هو الاتحاد السوفييتي وقد وقف إلى جانبنا بشرف، ومن الطبيعي أننا كنا نتطلع إليه ليعاوننا في المعركة لتحرير الأرض. وكانت زيارة الرئيس السادات لبحث الخطوات التي تساعد في تنفيذ ذلك.

         ولو رجعنا إلى محاضر الاجتماعات التي عقدت في موسكو نجد أن أصدقاءنا في الاتحاد السوفييتي نصحوا بأنه في الوقت الذي ندعم فيه القوات المسلحة، علينا أن نبذل كل الجهود من أجل حل سلمي للمشكلة، بل كان الكلام دائما أن وصول مصر إلى قوة عسكرية واضحة هو السبيل لإجبار إسرائيل على قبول حل سلمى، وذكرت أيضاً أننا في هذه المباحثات كان من بين النصائح أنه يجب أن لا نقصر في الاتصال بالولايات المتحدة إذا كان ذلك يساعد على الوصول إلى حل سلمى.

         وقد سرنا في كل هذه الاتجاهات، سرنا في تدعيم قواتنا المسلحة. وفي نفس الوقت حاولنا جميع السبل للوصول إلى حل سلمي.

         وعندما تقدم الأمريكان بما يسمى من مبادرة روجرز قبلنا حضوره للقاهرة للتحدث بشأنها. في ذلك الوقت اعتبر البعض أن هذا معناه أننا نتجه إلى الولايات المتحدة، وإزاء تصرفاتهم كان من الطبيعي أن تتخذ الإجراءات ضدهم، وكان عدد منهم يقول إنهم أصدقاء للاتحاد السوفييتي ولم يكن لهذا القول أي اعتبار أو سبب فيما اتخذ ضدهم. ولكن اتخذت هذه الإجراءات كأنها دليل على أن القيادة في مصر تقضي على من ينتمون إلى صداقة الاتحاد السوفييتي لأنها تنوي اتجاهاً آخر وهذا كله غير حقيقي.

         وأردت من هذا التحليل والعرض توضيح أن خط النظام الموجود في مصر هو الخط الذي بدأ منذ سنوات تحت قيادة عبد الناصر. بل أن هناك محاولة من الرئيس السادات إلى دعم علاقاتنا مع الاتحاد السوفييتي إلى مزيد من التعاون في جميع المجالات.

         ثم ذكرت إني اعتقد أن الخطوات التي تمت بيننا وبين الاتحاد السوفييتي بعد وفاة عبد الناصر، هو الاتجاه الذي سرنا فيه لتوثيق العلاقات بيننا إلى أبعد الحدود. وبالنسبة للتطبيق الاشتراكي فإن الخطوات التي تمت في التطبيق الاشتراكي في السنتين الأخيرتين هي خطوات تسير بنا في الطريق الاشتراكي في بلدنا.

         طبقنا القرارات الاشتراكية على عمال القطاع الخاص الذين لم يكن يطبق عليهم.

<4>