إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الثامن للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق - 11 أكتوبر 1995

"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 798- 822"

          99 -   واللجنة بصدد تعزيز نظامها للاتصالات بين نيويورك وبغداد، كما أنها بصدد اقتناء نظام بيانات محسن لبث الصوت والفاكس مما سيمكن من إرسال البيانات بطريقة مأمونة للغاية.

          100 -   وحالة الحيز المكتبي للجنة في نيويورك تزداد صعوبة. وسيستحيل القيام، ضمن الحيز المتاح حاليا، باستيعاب الوثائق الإضافية التي حصلت عليها اللجنة في آب/ أغسطس وأخذت تصل الآن إلى نيويورك. وقد قدمت اللجنة طلبا خاصا للحصول على حيز إضافي مأمون لتلبية هذا الغرض.

          101 -   وقد وصفت اللجنة في تقارير سابقة إنشاء مركز بغداد للرصد والتحقق واستعداداته وموارده (S/1994/1138 و S/1995/284). ولقد استكملت الآن جميع المشاريع المقررة لتجديد مرافق فندق القناة التي سيشغلها المركز، بالاستخدام الجزئي لعمال عراقيين ومواد عراقية. وقد استغرق هذا الجهد معظم العام الفائت وما كان إنجازه ممكنا لولا المساهمات السخية للدول المساندة التي وفرت موظفين ومعدات ومواد.

          102 -   وما زال المكتب الميداني في البحرين يقدم الدعم لعمليات اللجنة وأنشطة مركز بغداد للرصد والتحقق. وتود اللجنة أن تسجل امتنانها إلى حكومة البحرين لكرمها الجزيل ودعمها الذي لا يني في إنشاء ومواصلة المكتب الميداني في البحرين. وقد شكل هذا واحدة من أهم المساهمات في أعمال اللجنة وعجل إلى حد بعيد إنجاز تلك الأعمال.

          103 -   ولاحظ الأمين العام مؤخرا المساهمات الكبيرة لحكومة ألمانيا في الدعم الجوي لعمليات اللجنة الخاصة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في العراق (A/50/1، الفقرة 701). وبالفعل ما كانت اللجنة الخاصة، تستطيع إنجاز أعمالها بدون طائرات النقل من طراز C-160، وطائرات الهليكوبتر من طراز CH-53G، وما كانت تتمكن أيضا من الوفاء بمتطلبات مجلس الأمن في تنفيذ الرصد والتحقق المستمرين فضلا عن النهوض بمسؤولياتها الأخرى في العراق.

          104 -   وكان الدعم الجوي الذي قدمته ألمانيا من الطراز الأول. وأحد مقاييس نجاح هذا الجهد هو وحدة طائرات الهليكوبتر التي أنجزت مؤخرا 000 3 ساعة طيران في العراق بدون أي حوادث وفي ظروف الطيران الصعبة والمعقدة القائمة هناك. وقد نقلت طائرة ترانسال من طراز C-160 أكثر من 000 10 راكب إلى العراق ومنه. وهناك مقياس ثان هو الدعم السوقي الرائع الذي قدمته الحكومة المساهمة إلى وحداتها الأمامية المنشورة في البحرين والعراق. وسيظل الدعم الجوي يشكل عنصرا حاسما بالنسبة لعمليات اللجنة الخاصة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في العراق.

          105 -   وكان الدعم الذي تقدمه طائرات الهليكوبتر في العراق وسيظل عنصرا حيويا للمحافظة على استقلالية عمليات اللجنة والوكالة. وبالفعل ستزداد الحاجة إلى دعم طائرات الهليكوبتر زيادة مهمة بعد رفع الجزاءات واستئناف التجارة الدولية. إذ ستوفر طائرات الهليكوبتر واسطة نقل كفوءة لأفرقة التفتيش تمكنها من السفر إلى المعابر الحدودية ونقاط الدخول. وفي الوقت ذاته، ستتواصل الاحتياجات الحالية إلى التقاط صور تفتيش جوية من على ارتفاع منخفض، وإلى الإجلاء الطبى، وإلى نقل فرق التفتيش على وجه السرعة دون إشعار مسبق، فضلا عن النقل الجوي للمركبات. وتلبي طائرات الهليكوبتر من طرازCH-53G هذه الاحتياجات الكثيرة، ويبدو أنها أكثر الطائرات المتوفرة كفاءة لتحقيق هذا الغرض. ولذلك فإن اللجنة تكن عميق الامتنان لحكومة ألمانيا على مساهمتها الفريدة والحيوية في تنفيذ ولاية مجلس الأمن في العراق بموجب الفرع جيم من قرار مجلس الأمن 687 (1991).

تاسعا -   الخلاصة

          106 -   أثناء الفترة المشمولة بالاستعراض ومنذ صدور تقرير اللجنة الخاصة في حزيران/ يونيه 1995، حدثت تطورات هامة جدا في جميع المجالات، وأتيح للجنة قدر كبير من المعلومات بشأن برامج العراق المحظورة. ويكشف التحليل المبدئي الذي أجرته اللجنة لهذه المعلومات أن العراق كان يخفي أنشطة محظورة وأنه يجب، بالتالي، تنقيح بعض التقييمات التي وردت في التقارير السابقة للجنة.

          107 -   لقد دأب العراق على تضليل اللجنة بحجب معلومات عن قيامه سرا، قبل حرب الخليج، بإنتاج محركات قذائف من طراز سكود والاضطلاع بأنشطة بحث وتطوير بشأن مجموعة متنوعة من المشاريع المتعلقة بقذائف محظور مداها. وفضلا عن ذلك، فإن الجهود التي بذلها العراق لإخفاء برنامجه للأسلحة البيولوجية والتجارب الجوية التي أجراها للرؤوس الحربية للقذائف الكيميائية والأعمال التي يقوم بها في تطوير قذيفة لنقل جهاز نووي قد حدت به إلى تقديم معلومات غير صحيحة بشأن بعض أنشطته المتعلقة بالقذائف. وتلقي المعلومات الجديدة التي جرى الكشف عنها بظلال من الشك على صحة الإقرارات العراقية السابقة في مجال القذائف، بما في ذلك ما تبقى فعلا من الأسلحة والمواد المحظورة. وبناء على ذلك. فقد وافق العراق على تقديم إقرار جديد يكشف فيه عن معلومات تامة وكاملة ونهائية في مجال القذائف.

          108 -   وفي مجال الأسلحة الكيميائية، أدت تحقيقات اللجنة الخاصة إلى الكشف عن أنشطة ترمي إلى اكتساب قدرة كبيرة على إنتاج عامل غاز الأعصاب المتقدم VX . ولم يوضح بالكامل ما إذا كان العراق لا يزال يحتفظ بمخزون من المواد الأولية يتيح له الاستخدام الفوري لعاملVX . وسلطت المعلومات التي جرى الكشف عنها أضواء جديدة أيضا على نطاق برنامج الأسلحة النووية العراقي وأهدافه. ويجب أن تعدل اللجنة اتجاه بعض أنشطة الرصد التي تضطلع بها، وخاصة لمنع العراق من استخدام مركباته

<18>