إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير السابع للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق 10 أبريل 1995
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 752- 774"

المسيلة للدموع على نطاق عسكري في موقع المثنى. ولم تتمكن اللجنة من تحديد مقدار الغازات المسيلة للدموع التي أنتجت بالكامل. ومن المعروف أنه تم حشو قنابل مدفوعة بصواريخ عديمة الارتداد من طراز (RPG-7) و 250 قنبلة من عيار 250 ومن عيار 500 وقذائف مدافع هاون من عياري 82 ملليمترا و 120 ملليمترا بغازات مسيلة للدموع ولكنه تعذر في هذه الحالة أيضا تحديد كمية الذخائر المحشوة على هذا النحو. ونتيجة لذلك لم تتمكن اللجنة من تحديد أي قدر من الرصيد المادي المتبقي لدى العراق من الأنشطة المتصلة بالغازات المسيلة للدموع.

         36 -   واضطلع العراق أيضا ببرنامج لبحث وتطوير إنتاج غاز أعصاب آخر من نوع (VX). وكان هذا الغاز، وفقا لما ذكره العراق، محور جهوده البحثية خلال الفترة التي تلت أيلول/ سبتمبر 1987. وذكر العراق أنه استورد في الفترة الواقعة بين أواخر عام 1987 ومطلع عام 1988 ما مجموعه 250 طنا من خماسي كلوريد الفوسفور و 200 طن من ثنائي إيزوبروبيلامين، وتعتبر هاتان المادتان من السلائف الرئيسية اللازمة لإنتاج غاز الأعصاب (VX). وفيما يتعلق بالسلائف اللازمة الأخرى، ادعى العراق أنه لم يستخدم سوى طن واحد تقريبا من مادة كلوريد الميثيل فوسفونيل من أصل ما مجموعه 660 طنا من الكمية المنتجة منها محليا. وادعى أنه استعمل الكمية المتبقية من تلك المادة في إنتاج ثنائي الفلوريد التي كانت تستخدم آنئذ في إنتاج العامل (GB/GF) وتعتبر السليفة الرابعة اللازمة لإنتاج غاز (VX)، وهو أكسيد الإيثيلين، متوافر عموما لكونه من المواد الكيميائية المتعددة الأغراض.

         37 -   وذكر العراق أنه أنتج ما لا يزيد مجموعه عن 10 أطنان من الكولين من مادتي ثنائي إيزوبروبيلامين وأكسيد الإيثيلين، وحوالي 3 أطنان من مادة ميثيل ثيو فوسفونيل ثنائي الكلوريد من مادة خماسي كلوريد الفوسفور ومن كلوريد الميثيل فوسفونيل. وذكر العراق أنه أنتج من هذه المواد كميات تجريبية من غاز (VX) (ارتفع الإنتاج مؤخرا من 160 كيلوغراما إلى 260 كيلوغراما). واعترف العراق مؤخرا أن ثلاث قنابل جوية من عيار 250 كانت قد ملئت بغاز الأعصاب (VX) لأغراض تجريبية.

         38 -   وادعى العراق أن محاولات إضافية لإنتاج غاز الأعصاب (VX) لم تكن ناجحة وألغي البرنامج نهائيا في أيلول/ سبتمبر 1988. وطبقا لما ذكره العراق. تم في مطلع عام 1988 إحراق ما تبقى من الأطنان العشرة من مادة الكولين وتم التخلص في عام 1991 من الـ 247 طنا المتبقية من مادة خماسي كلوريد الفوسفور وذلك بنثرها على مساحة من الأراضي وردمها في حفر. وادعى العراق أيضا أن 213 طنا من مادة ثنائي إيزوبروبيلامين قد دمرت خلال القصف الجوي الذي جرى خلال حرب الخليج. ورغم أن اللجنة عثرت على آثار هذه المواد الكيميائية في المواقع التي ذكر العراق أنها دمرت، لم تتمكن مع ذلك من التحقق من الكميات المدمرة. ولهذا تعذر التعرف بشكل قطعي على مآل السلائف اللازمة لإنتاج ما لا يقل عن 200 إلى 250 طنا من غاز الأعصاب (VX)

         39 -   وأشرفت اللجنة على تدمير 125 قنبلة من عيار 250 وعدة آلاف من قذائف مدافع الهاون من عيار 120 ملليمترا، أو تحققت بنفسها من قيام العراق من جانبه بتدمير تلك الذخائر. وأعلن العراق في تصريحه الجديد عن قيامه في عام 1987 بحشو 350 قنبلة جوية من عيار 500 و 100 قنبلة جوية من عيار 250 بغازات مسيلة للدموع.

         إنتاج السلائف الكيميائية

         40 -   استورد العراق في المراحل الأولى من برنامجه لإنتاج الأسلحة الكيميائية جميع السلائف الكيميائية التي يحتاجها. إلا أنه حاول مع مرور الوقت اكتساب القدرة اللازمة لإنتاج جميع السلائف اللازمة لإنتاج العوامل المذكورة أعلاه محليا. واعترف العراق أنه امتلك أو كاد يمتلك القدرة اللازمة لإنتاج كميات كبيرة من السلائف اللازمة لإنتاج عامل التابون (GA): عامل (D4) وأكسيكلوريد الفوسفور؛ وعامل سارين وسارين الحلقي والسلائف اللازمة لإنتاج عامل (GB/GF): ثنائي فلوريد الميثيل فوسفونيل، وثنائي كلوريد الميثيل فوسفونيل، وثنائي ميثيل الفوسفات، وثلاثي ميثيل الفوسفات، وفلوريد الهيدروجين، وثلاثي كلوريد الفوسفور، وثيونيل كلوريد. كما يعتبر ثلاثي كلوريد الفوسفور وكلوريد الثيونيل من السلائف الرئيسية لإنتاج غاز الخردل.

         41 -   ويمتلك العراق أيضا، على مستوى المختبرات على الأقل، القدرة على إنتاج كبريتيد الصوديوم وثنائي ثيوغليكول، (وهما عاملان لازمان لإنتاج عامل الخردل الكبريتي) وعامل بنزيلات الميثيل (اللازم لإنتاج عامل BZ)، وعامل ثلاثي إيثانول أمين (لإنتاج عامل الخردل النيتروجيني) وعامل ثنائي فلوريد البوتاسيوم وعامل ثنائي فلوريد الأمونيوم (لإنتاج العامل GB/GF). وبالإضافة إلى ذلك، امتلك العراق القدرة على إنتاج سلائف كولين اللازمة لإنتاج غاز (VX)، وثنائي ميثيل ثيوفوسفونيل ثنائي الكلوريد على مستوى المشروع التجريبي على الأقل.

         42 -   ومن الواضح أن أي نظام للرصد والتحقق المستمرين في المجال الكيميائي سيجد لزاما عليه أن يعالج هذه القدرات.

         المعدات
         43 -   كان العراق يمتلك لأغراض برنامجه السابق للأسلحة الكيميائية معدات لأغراض البحث ومعدات لأغراض الإنتاج، ولا بد لأي نظام للرصد من تغطيتهما على السواء. ويدعي العراق أن جميع معدات المختبرات التي استخدمت لأغراض البحث قد دمرت خلال حرب الخليج. غير أن اللجنة لم تستطع التحقق من ذلك بصورة مستقلة، ولا تستطيع
<7>