إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير السابع للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق 10 أبريل 1995

"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 752- 774"

للوسائط، الصالحة تماما لإنتاج العوامل البيولوجية، مسألة لا غنى عنها في توفير الثقة اللازمة للجنة في أنه لم يحدث إنتاج عامل بيولوجي لأغراض الأسلحة وأن قدرات العراق على الاستخدام المزدوج ترصد بشكل فعال يكفل عدم تمكن العراق من الحصول سريا مرة أخرى على أسلحة بيولوجية.

     المعدات
     70 -   لم يقدم العراق تفسيرات مقنعة لأنشطة مشتريات أخرى هامة اضطلعت بها الشعبة تتصل بالحصول على معدات بيولوجية مزدوجة الغرض ولوازم لا غنى عنها في توافر القدرة على الحرب البيولوجية. ويصور ما يلي بعض المسائل المثيرة للقلق.

     71 -   عندما واجهت اللجنة العراق بالأدلة، أقر العراق بقيام الشعبة في عام 1989 بشراء أربع آلات تعبئة، حسبما يظهر لمشروع مبيدات الحشرات الحيوية في موقع سلمان باك. ولم يكن العراق قد أعلن، قبل هذا الإقرار، عن أي نشاط لمبيدات حشرات حيوية هناك، رغم أنه أعلن أن سلمان باك هو موقع برنامجه للبحوث العسكرية البيولوجية. ورغم أن آلات الحشو لها استعمالات عديدة، فإنها لازمة لحقن عامل الحرب البكتيرية في الذخائر أو الحاويات. لذا فإن التعليل الكامل لهذه الآلات شرط أساسي. ويدعي العراق أن هذه الآلات الأربع قد دمرها القصف في حرب الخليج، ولكن لم يقدم دليل (قطعة خردة مثلا) لدعم هذا الادعاء. وعلاوة على ذلك، فإن العراق كان قد أعلن فيما قبل، قبل أن يصف فقدان آلات الحشو، أن جميع المعدات في سلمان باك قد وزعت على أماكن مختلفة قبل بدء الحرب الجوية حماية لها من القصف وأنه لم تدمر أي معدات في سلمان باك

     72 -   اشترت الشعبة في عام 1989 مجففا للرش. ويزعم، مرة أخرى، أن هذا المجفف خاص بمشروع مبيدات الحشرات الحيوية المذكور أعلاه في سلمان باك. ولمجفف الرش هذا مواصفات تقنية توفر القدرة على تجفيف الملاط البكتيري الناجم عن عملية التخمير ومن ثم إنتاج مادة جافة تتراوح أحجام جزيئاتها بين 1 و 10 ميكرونات. ويرتبط هذا الحجم الجزيئي بالانتشار الفعال لعوامل الحرب البيولوجية، وليس بإنتاج مبيدات الحشرات الحيوية. وعلاوة على ذلك، فإن المادة البكتيرية الجافة أسهل في التخزين لفترات أطول. لذا فإن مجففات الرش عنصر حاسم في الحصول على قدرة ذاتية لإنتاج أسلحة بيولوجية قابلة للدوام والاستمرار.

     73 -   حاولت الشعبة أن تطلب سلالات متنوعة محددة ومرتفعة السمية من العامل المتسبب في مرض الجمرة المهلك، معروف أنها ملائمة بصورة خاصة لأغراض الحرب البيولوجية وينكر العراق ذلك إنكارا شديدا، على الرغم من أن المورد المحتمل أكد ذلك للجنة.

     بناء المرافق البيولوجية
     74 -   كما أشير أعلاه، وبالإضافة إلى أنشطة العراق في مجال المشتريات، فإن أنشطة البناء التي يضطلع بها العراق لأغراض بيولوجية هي أيضا مدعاة للقلق. وعلى وجه الخصوص، فإن مرفق الإنتاج القائم في موقع "الحَكَم" ما برح يثير القلق منذ زمن طويل فيما يتعلق بالقصد الأصلي منه، وهو ما يتعارض مع استعماله الحالي. فالعراق يدعي أن القصد من هذا المرفق كان ولا يزال دائما أن يكون منشأة لصنع البروتينات الوحيدة الخلية (
SCP) فقط لا غير، من أجل إنتاج علف الحيوانات. بيد أن بعض سمات تصميم مرفق الحكم فائضة عن احتياجات منشأة لصنع البروتينات الوحيدة الخلية. وهي أكثر انسجاما مع احتياجات مرفق لإنتاج عناصر الحرب البيولوجية؛ وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك.

     75 -   إن التصميم الأصلي لمرفق الحَكَم فيه الكثير من السمات المكلفة التي تصاحب العمل بالمواد السمية أو المعدية. وإنتاج البروتينات الوحيدة الخلية لا ينطوي على استعمال مثل هذه المواد ولذلك فهو لا يحتاج إلى هذه السمات المتعلقة بالسلامة. والمثال على هذه السمات هو النظام المعقد لتنقية الهواء الذي يستعمل مرشحات من طراز (5)، من أجل الهواء الداخل إلى منشأة الحيوان المعلنة أو الخارج منها. وحجة العراق في ذلك هو أن الحاجة تدعو إلى هذا النظام لمنع انتشار الأمراض الحيوانية. وإذا كان القصد من هذا البناء هو إيواء الحيوانات للعلف، كما يُدعى، فان الحاجة لا تدعو إلى هذه السمات المتعلقة بالسلامة. ومن ناحية أخرى، فإن نظام تنقية الهواء هذا يكون مطلوبا إذا كان البناء مصمما لإجراء تجارب حيوانية تنطوي على استعمال عناصر مُعدية. واستنادا إلى المعلومات المتوفرة للجنة من الموردين المحتملين فقد طلب العراق أيضا نظاما مماثلا لتنقية الهواء من أجل بناء آخر في موقع الحكم، يضم مختبرات. والعراق ينكر أنه قد بعث بمثل هذا الطلب. وعندما طلب من العراق تقديم مخطط تصميم تهوية البناء، أفاد بأنه قد فقد هذه الصفحة بالذات من مخطط مرفق الحَكَم.

     76 -   كما أن مخطط موقع الحكم والترتيبات الأمنية فيه هي أكثر انسجاما مع مرفق عسكري أو مرفق لإنتاج مواد سمية أو ممرضة منه مع منشأة تجارية لإنتاج البروتينات الوحيدة الخلية. فقد بني المرفق وجهز في ظروف بالغة السرية، تشبه الظروف التي بنيت بها برامج العراق الأخرى المحظورة. والوثائق التي تعرف موقع الحَكَم، عند بنائه كمشروع إنتاج مدني صرف غير


     (5) هذه المرشحات هي من النوع المستعمل لإيجاد بيئة نظيفة أو لضمان عدم تسرب الملوثات من مكان العمل إلى البيئة المحيطة. ولذلك. فهي تقترن بالأعمال التي تحتاج إلى قدر عال من الاحتواء، مثل الأعمال المتصلة بالعناصر المُمرضة أو السُمية.
<11>