إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير السابع للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق 10 أبريل 1995

"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 752- 774"

البكتيريا هي (C1. botulinum ،B. anthracis و .perfringens C1) ويصر العراق أيضا على أنه لم يتخذ، حتى إيقاف هذا البرنامج في خريف عام 1990، أي قرار بشأن اتجاهه الطويل الأجل. ولا يقدم العراق في إقراراته تفسيرا أو تعليلا لمختلف جوانب أنشطته الشرائية والتشييدية في المجال البيولوجي في هذا الإطار الزمني.

     وسائط النمو المركبة
     62 -   يقر العراق بأنه حصل في عام 1988، عن طريق شعبة استيراد المواد التقنية والعلمية (3)، على كميات كبيرة جدا من وسائط النمو المركبة (4) بيد أنه عجز عن تعليل الأغراض التي سيستخدم فيها هذا الاستيراد وفي استعمال جزء كبير منه.

     63 -   يدعي العراق أنه في حين أن شعبة استيراد المواد التقنية والعلمية هي التي استوردت الوسائط، فقد تم الاستيراد لحساب وزارة الصحة لأغراض مختبرات التشخيص في المتشفيات. ولا يتناسب استيراد هذه الوسائط، حسب نوعها وكمياتها وتغليفها بتاتا مع احتياجات العراق المعلن عنها لاستخدام المستشفيات. ويفسر العراق استيراده الكميات الزائدة كما يفسر حجم التعبئة غير المناسب على أنه خطأ من نوع ما ويحاول تبرير الاستيراد بأنه مناسب ومطلوب لأغراض التشخيص الطبي.

     64 -   على أن المطلوب لأغراض تشخيص المستشفيات كميات صغيرة فقط. ووفقا للإقرارات العراقية، وهي غير دقيقة ومتغيرة، بلغ مجموع الاستهلاك الكلي للمستشفيات في العراق من جميع هذه الوسائط في الفترة 1987 - 1994 أقل من 200 كيلوغرام في السنة. إلا أن شعبة استيراد المواد التقنية والعلمية، استوردت في عام 1988 فقط، حوالي 000 39 كيلوغرام من هذه الوسائط ضمنها الصانع لمدة تتراوح بين 4 و 5 سنوات. وهناك تباين آخر هو أن من جميع أنواع الوسائط المطلوبة لاستخدام المستشفيات، لم تستورد الشعبة بكميات كبيرة "بطريق الخطأ" سوى وسائط قليلة منتقاة. ولا تشمل هذه معظم الوسائط المستخدمة كثيرا في المستشفيات.

     65 -   وعلاوة على ذلك، لا تتناسب تعبئة واردات الشعبة مع استخدام المستشفيات المعلن عنه: تستخدم التحليلات التشخيصية كميات صغيرة جدا من الوسائط ولذا، فعادة ما توزع الوسائط للأغراض التشخيصية في عبوات سعتها 1 - 0.1 كيلوغرام نظرا لأن الوسائط تفسد بسرعة ما أن تفتح العبوة المقفلة. بيد أن الوسائط التي استوردها العراق في عام 1988 كانت موضوعة في عبوات سعة 25 - 100 كيلوغرام. ويتناسب هذا النوع من التعبئة مع الاستخدام الواسع النطاق للوسائط المرتبط بإنتاج العوامل البيولوجية. وأنواع الوسائط المستوردة تتناسب مع إنتاج العامل المتسبب في مرض الجمرة المهلك والعامل المتسبب في مرض البتيولينم السمي. وهما عاملان في الحرب البيولوجية أجرى عليهما العراق بحوثا في برنامجه العسكري البيولوجي المعلن.

     66 -   ولم تستطع اللجنة الخاصة أن تحدد مآل أكثر من زهاء 22 طنا من 39 طنا من الوسائط المركبة التي استوردتها شعبة استيراد المواد التقنية والعلمية في عام 1988. والوسائط المعروف مصيرها لا تزال مخزونة في العراق (في عبوات كبيرة) وتخضع لنظام اللجنة في الرصد. بيد أن هناك حوالي 17 طنا لا يزال غير معروف مآلها. ويدعي العراق أن هذه الكمية وزعت في عبوات أصلية على مستشفيات عديدة في عام 1989 إلا أنها دمرت جميعها (مع وثائق توزيعها، وتخزينها واستهلاكها في المستشفيات) خلال الاضطرابات التي وقعت بعد حرب الخليج. ويزعم أنه لم يحدث توزيع لهذه الوسائط على المستشفيات في المناطق التي لم تحدث بها اضطرابات، مثلا منطقة بغداد. ولم يبذل العراق أي محاولة لإعادة تموين المناطق أو المستشفيات المتأثرة لتعويض الخسائر، رغم توافر كميات كبيرة في العراق من نفس الوسائط المستوردة في حالة جيدة.

     67 -   وقدم العراق في البداية مجموعة من الوثائق في محاولة منه لإثبات أن الوسائط تلقاها موقع تخزين تابع لوزارة الصحة وأن جزءا منها وزع على بعض المراكز الصحية الإقليمية. واعترف العراق بعد ذلك بأن هذه الوثائق "أعيد إنشاؤها" في الحقيقة وهو يدعي الآن أن جميع الوثائق الأصلية دمرت، أو وضعت في غير مكانها أو ضاعت.

     68 -   توفرت لدى اللجنة معلومات تفيد بأن العراق اشترى أيضا كميات من الوسائط في عامي 1989 و 1990، بالإضافة إلى الوسائط التي سلمت إلى العراق في عام 1988. وقد عثر في العراق على أدلة تشير إلى وجود إمدادات إضافية في عبوات كبيرة. وهذا يهدم تعليل العراق بأن مشتريات الشعبة في عام 1988 تمت على سبيل الخطأ بالنسبة لأنواع الوسائط وعبواتها المستوردة، كما يهدمها أن وزارة الصحة استمرت، عن طريق شعبتها للاستيراد، في شرائها المنتظم لكميات صغيرة من الوسائط التي تتناسب مع احتياجاتها التشخيصية خلال الفترة، بما في ذلك مشتريات كيلوغرامية لنوعين من وسائط النمو بعد أشهر قليلة من قيام الشعبة بشراء 4/1 2 طن من نفس الوسيطين.

     69 - إن تعليل العراق الحالي لاستيراد الوسائط والتخلص منها ليس مقبولا. وتعليل العراق الكامل والفني


         (3) شعبة استيراد المواد التقنية والعلمية، هي فرع المشتريات في مركز البحوث التقنية، التابع لهيئة التصنيع العسكري، المسؤولة مباشرة عن البرنامج البيولوجي العسكري للعراق.
         (4) وسائط النمو المركبة هي الخمائر التي تنمو فيها البكتيريا أو الفيروسات. والأنواع التي استوردها العراق يمكن استخدامها في المستشفيات أو المختبرات كوسيلة تشخيصية أو لإنتاج البكتيريا أو الفيروسات على نطاق واسع، سواء لأغراض الأسلحة البيولوجية أو للاستخدام المدني، مثلا، إنتاج الأمصال.

<10>