(تابع) التقرير الثامن للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
15 ديسمبر 1994
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 721 - 742"

الكيميائية. فمن الأساسي التوصل إلى فهم كامل لقدرات العراق التقنية ومعدات التصنيع وموردي السلائف وأنشطة إنتاج الأسلحة الكيميائية السابقة في العراق، إذا كان للجنة أن تكون على ثقة من أنها تقوم بعملية الرصد على أساس متين. ثانيا، أجرت اللجنة عملية مسح واستلام لمواقع منشأة المثنى الحكومية التي يجري رصدها حاليا، وكان هذا المرفق محورا لبرامج الأسلحة الكيميائية العراقية السابقة، وكان يحتوى على معظم ما أعلن عنه وما اكتشفه من المواد الكيميائية والذخائر المعبأة ومعدات إنتاج عبوات الذخائر وتعبئتها. وقد أثبتت أفرقة مسح المواقع واستلامها أن المكان خال من المواد المحظورة وأنه قد تم تدمير جميع المعدات ذات الغرض المزدوج الموجودة في الموقع، أو تم توسيمها أو تسجيلها حسب الأصول. ثالثا، اضطلع ببعثات لوضع بروتوكولات في عدة مواقع كيميائية. وأخيرا أنشئ في العراق فريق للرصد الكيميائي يعمل كجزء من مركز بغداد للرصد والتحقق وقد بدأ هذا الفريق أنشطة الرصد.

(أ)   أنشطة التفتيش
         الفريق 19 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 89 للجنة الخاصة
         34 -   عمل الفريق الثاني لوضع البروتوكولات الكيميائية في العراق خلال الفترة من 10 إلى 23 آب/ أغسطس 1994. أما مهمته فقد تمثلت في وضع بروتوكولات لـ 22 مرفقا كيميائيا ذات صلة بالصناعة النفطية والبتروكيميائية. ولهذه المواقع أهميتها بالنسبة لنظام الرصد نظرا لاحتمال احتوائها على معدات ومواد أولية كيميائية يمكن أن تستخدم في إنتاج مواد حربية كيميائية أو معدات يمكن استخدامها لتخزين تلك المواد الكيميائية.

         35 -   وقد تحقق الفريق من المعدات والأنشطة المعلن عنها في المواقع المعلنة للرصد. كذلك قام بجمع المعلومات اللازمة لوضع البروتوكولات لكل موقع من المواقع.

         الفريق 20 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 91 للجنة الخاصة
         36 -   قام هذا الفريق بأنشطته في العراق في الفترة من 13 إلى24 أيلول/ سبتمبر 1994. وتمثلت مهمته الرئيسية في إجراء عمليات تفتيش خاصة بوضع البروتوكولات لـ 12 موقعا ترتبط بصورة أساسية بصناعة الأسمدة الكيميائية في العراق. وقد أجريت عمليات التفتيش بغية تحديد ما يمكن من المعدات ذات الغرض المزدوج أو المرافق أو المعدات الزائدة عن الحاجة وقدرة المصانع واستخدامها العادي والعمليات الكيميائية غير العادية وطرائق التخلص من النفايات، وبغية تلافي العيوب التي تشوب الإعلانات المقدمة من العراق عن هذه المواقع. وخلال التفتيش، تمكن الفريق من الحصول على المعلومات اللازمة لوضع البروتوكولات.

         فريق الرصد الكيميائي الأول
         37 -   وصل فريق الرصد الكيميائي الأول إلى العراق في 2 تشرين الأول / أكتوبر 1994. وحيث أن هذا الفريق هو أول فريق للرصد في الميدان الكيميائي يتألف من أربعة خبراء كيميائيين، فهو يقوم بصقل عملية الرصد الكيميائي والاحتياجات من المعلومات اللازمة لوضع البروتوكولات الخاصة بالمنشآت ولعمليات التفتيش الخاصة بتحديد خط الأساس.

         38 -   وبتوجيه من اللجنة في نيويورك، يقوم الفريق الكيميائي هذا بالمهام التالية:
         (أ)   تنقيح بروتوكولات المواقع ؛
         (ب)   توسيم ورصد معدات العمليات الكيميائية ذات الغرض المزدوج؛
         (ج)   إجراء عمليات التفتيش في المواقع الجديدة المعلنة وغير المعلنة التي قد تتصف بالأهمية بالنسبة لنظام الرصد الكيميائي؛
         (د)   جمع بيانات الرصد بأجهزة الاستشعار وتقييمها وتسجيلها؛
         (هـ)   القيام بالمهام التي تطلبها اللجنة بدون إخطار.

         39 -   وبالإضافة إلى القيام بعمليات تفتيش في المواقع التي وضعت لها بروتوكولات رصد وتحقق، سيقوم فريق الرصد الكيميائي بزيارات لمختلف المؤسسات المتصلة بالعمليات الكيميائية من أجل تقييم أهميتها لأنشطة الرصد والتحقق المستمرين.

         40 -   ويستقصي الفريق أيضا ما تبقى من أوجه نقص في إعلانات العراق بشأن قدراته الحالية المزدوجة الغرض. وقد أدخلت اللجنة تعديلات طفيفة على النماذج التي يقدم بها العراق إفاداته عن القدرات المذكورة وذلك لتيسير جمع العراق للبيانات وتحليل اللجنة لها على السواء. ويشرح الفريق تلك التغييرات للنظراء العراقيين ويقدم ما يلزم من الإيضاحات الإضافية لتمكين العراق من تقديم إعلانات وافية ومتسقة.

         41 -   ودعما للرصد والتحقق المستمرين في المجال الكيميائي مستقبلا، تعتزم اللجنة تركيب المزيد من أجهزة الاستشعار. ويوجد حاليا فريق في البلد للإعداد من أجل تركيب 20 جهازا إضافيا لمعاينة الهواء في عدة مرافق مختلفة لإنتاج المواد الكيميائية وذات أهمية خاصة لنظام الرصد في كانون الثاني/ يناير. ويعتزم أن تقام في أحد المواقع على الأقل أجهزة لقياس التدفق في نقاط أساسية من معدات الإنتاج، وسيجري رصد عدة مواقع بواسطة كاميرات يتحكم فيها من بعد.

         42 -   ويجري حاليا تحليل عينات الهواء المأخوذة في مختبرات خارج العراق. بيد أنه يعتزم القيام بذلك التحليل في المختبر الكيميائي لمركز بغداد للرصد والتحقق بعد اكتمال تجهيز المركز. ولن ترسل إلى المختبرات الدولية المعتمدة سوى العينات التي تشذ عن مستويات الخلفية العادية، وذلك للتأكد من نتائج التحليل من مصدر مستقل. وسيضطلع من حين إلى آخر بعمليات معايرة لكفالة دقة التحليل في مختلف
<10>