إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير السادس للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق 7 أكتوبر 1994

"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 685- 706"

بعمليات التفتيش ومن ثم الكشف بسهولة عن أي تغييرات خارجية حدثت في مرفق ما منذ التفتيش السابق. وبالإضافة إلى المكتبة، سينقل أيضا مختبر تجهيز الصور الفوتوغرافية لفريق التفتيش الجوي إلى المركز. مما يتيح الوصول السريع إلى نتائج المهام الجوية. وسيجري، خلال الأشهر الثلاثة القادمة، شراء معدات إضافية للفريق للمساعدة في تجويد وتحسين النتائج التي تم الحصول عليها من عمليات التفتيش الجوي.

         78 -   وتواصل طائرة اللجنة للمراقبة من ارتفاعات عالية، من طراز U-2 القيام برحلة جوية واحدة أو رحلتين أسبوعيا في المتوسط. وقد قامت، حتى الآن، بـ 224 رحلة جوية. وتتسم الصور التي تم الحصول عليها من خلال هذه المهام بأهمية بالغة في تحليل اللجنة لقدرات العراق وفي تخطيط عمليات اللجنة. وقد تحسنت قدرات اللجنة على تفسير الصور الفوتوغرافية خلال الفترة قيد الاستعراض.

المرفق الثاني
مركز بغداد للرصد والتحقق

أولا -   الجهود التحضيرية

         1 -   في مطلع عام 1994، أصبح مفهوم إنشاء مركز لدعم برنامج الرصد والتحقق المستمرين هدفا تنفيذيا. وبناء على طلب الرئيس التنفيذي، أجرى رئيس مكتب اللجنة الميداني في بغداد الخاصة دراسة للوسائل البديلة التي تستهدف إيجاد منطقة آمنة لجمع البيانات من شبكة آلات التصوير المخصصة لرصد القذائف التسيارية. وفي 7 شباط/ فبراير 1994، قدم الرئيس تقريرا أوصى فيه بأن يكون الموقع في مكاتب الأمم المتحدة بفندق القناة الكائن في بغداد. وفي 7 آذار/ مارس عام 1994، وافق الرئيس التنفيذي رسميا على اختيار الموقع وعلى خطة عمل تفصيلية لاحتياز 15 غرفة في الطابق الثاني من الفندق.

         2 -   وكان فندق القناة قد قدم في منتصف الثمانينات، على سبيل الهبة، لاستعمال الأمم المتحدة دون سواها. وقبل ذلك، كان يستعمل منذ عام 1978 كفندق تدريبي بالاقتران بمدرسة للإدارة الفندقية لا تزال تعمل في مجمع متاخم. وهذه المنشأة تديرها وحدة الأمم المتحدة الإدارية في بغداد لصالح طائفة من وكالات الأمم المتحدة، من بينها اللجنة الخاصة. وتحرس المجمع مفرزة صغيرة من الجيش العراقي. بينما يقوم حراس تابعون للوحدة الإدارية بحراسة بوابته الرئيسية ومحيطه القريب؛ وجميع هؤلاء الحراس مواطنون من سكان المنطقة وافقت وزارة خارجية العراق على عملهم لحساب الأمم المتحدة. وتركزت جهود اللجنة على توفير مرافق تخدم وجودا مستمرا في العراق (يتجاوز وجود قوة صغيرة، في إطار مكتب اللجنة الميداني، مخصصة للدعم السوقي والخدمات الطبية وخدمات الاتصال)، وعلى توفير منطقة آمنة داخل هذه المكاتب للمعلومات الحساسة المستمدة من الرصد ومن عمليات التفتيش.

         3 -   وبحلول منتصف نيسان/ أبريل 1994، تلقى الرئيس التنفيذي تقريرا نهائيا من فريق تقني، يتناول تصميم آلات التصوير المخصصة لرصد القذائف وتركيب هذه الآلات في المواقع الـ 14 (التي كانت قائمة عندئذ) في العراق. وربط آلات التصوير هذه بالمركز، وإرسال البيانات إلى نيويورك وفيينا ومرافق التحليل الداعمة وتلقيها منها. كما أجرى الفريق التقني تقييما إضافيا لاحتياجات المركز المتعلقة بالاتصالات والأمن. واستكملت الخطط اللازمة لنقل مرافق مكتب اللجنة الميداني، بفندق شيراتون عشتار، إلى المركز.

         4 -   وفي أيار/ مايو 1994، قبل وزير خارجية العراق، من خلال تبادل الرسائل، اقتراحا من الرئيس التنفيذي يدعو إلى إطلاق اسم مركز بغداد للرصد والتحقق على فندق القناة. كما وقع اختيار الرئيس على العميد بحري (متقاعد) غوران فلين، من السويد، ليكون أول مدير للمركز. وفي 20 أيار/ مايو 1994، قدمت اللجنة احتياجاتها من الأفراد والمعدات إلى ممثلي 20 بعثة دائمة لدى الأمم المتحدة، وطلبت من الدول الأعضاء المهتمة بالأمر أن ترد بما يدل على دعمها، في موعد لا يتجاوز 1 تموز/ يوليه 1994.

         5 -   وسيدعم المركز، بما فيه العدد الصغير من موظفي الأمم المتحدة الدوليين المنتدبين للعمل بمكتب اللجنة الميداني، مجموعات الرصد وموظفي الدعم التقني، وعددهم الإجمالي نحو 50 فردا. وسيعين الموظفون من الحكومات المساهمة لفترات قصيرة، هي 90 يوما. وكان الحل الأمثل هو أن تبحث اللجنة عن التزامات من الحكومات بإيفاد موظفين لشغل وظائف معينة خلال دورات محددة أو بصفة مستمرة. وقد سارعت بعض الحكومات بتأكيد دعمها، ومن بينها نيوزيلندا التي تقدم موظفين طبيين وبعض موظفي الاتصالات. وإذا أدرجنا ضمن موارد المركز وحدة هليكوبتر اللجنة الخاصة المقدمة من الجيش الألماني، والكائنة بقاعدة الرشيد الجوية، ستبلغ قوته الإجمالية نحو 80 موظفا. وبينما كانت الحكومات تقيم احتياجات اللجنة المقدمة في 20 أيار/ مايو، شرع موظفو اللجنة في نيويورك في التوظيف الفعلي لأشخاص من الحكومات المساهمة عرفوا بدرايتهم الفنية كما عرفوا، في كثير من الأحيان، بخبرتهم بعمليات التفتيش السابقة. وفي غضون هذه العملية، بدأت حكومات عديدة في الإسهام بأفراد للجنة، وعرضت خبراء في طائفة من الاختصاصات لكي يخدموا في المركز وفي أفرقة التفتيش.

         6 -   وحين أعدت اللجنة احتياجاتها من المعدات للرصد والتحقق المستمرين، أتاحت عدة حكومات مساهمة شبكات حاسوب واتصالات، ومحطات لأخذ عينات كيميائية من الهواء، وآلات تصوير ومعدات كشف متصلة بها، إلى جانب خبراء تقنيين لتركيب المعدات وتشغيلها في مطلع الأمر بالمواقع النائية وداخل المركز. وعلى سبيل المثال، قدمت إحدى الحكومات آلات تصوير تكشف أي اقتحام لمناطق المركز الداخلية وتراقبه. بينما قدمت حكومة أخرى، على سبيل المنحة، أكثر من 50 آلة تصوير لرصد المواقع النائية. ودفعت حكومة أخرى ما يلزم لشراء معدات حاسوبية تستعمل داخل المركز.
<16>