إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير السادس للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
21 ديسمبر 1993
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 623 - 638"

الإطلاق وأن العراق سيسهل قيام اللجنة بعمليات التفتيش على هذين الموقعين بالتواتر وفي الأوقات التي تراها اللجنة ضرورية. ويرد سرد كامل لهذه الزيارة في تقرير الرئيس التنفيذي إلى مجلس الأمن (الوثيقة S/26127).

         15 -   وعملا بالترتيبات المذكورة أعلاه، أوفدت اللجنة إلى بغداد، في 25 تموز/ يوليه، فريقا تقنيا صغيرا لتركيب نظم آلات التصوير في موقعي اليوم العظيم والرفاه. وأنجز تركيب آلات التصوير، بما في ذلك اختبارها، في 3 آب/ أغسطس 1993. وكجزء من الترتيبات المؤقتة، أرسلت اللجنة عددا من خبراء القذائف إلى بغداد لمراقبة أية اختبارات للقذائف قد يعلن عنها العراق للجنة. وباشر الفريق 62 للجنة الخاصة أعماله في العراق لتحقيق هذا الغرض في الفترة من 23 آب/ أغسطس حتى 27 أيلول/ سبتمبر 1993. كما أجرى الفريق 62 للجنة الخاصة عملية مسح هندسي مفصلة لمرافق الاختبار في موقعي اليوم العظيم والرفاه وفي خمس منصات اختبار أخرى ذات قدرة على إجراء اختبارات للقذائف والمحركات الصاروخية.

         16 -   وبعد الجولة الأولى من المحادثات رفيعة المستوى في نيويورك، أبلغت حكومة العراق اللجنة أنها وافقت على تشغيل نظم آلات التصوير في موقعي الرفاه واليوم العظيم. وفي 25 أيلول/ سبتمبر 1993، جرى تشغيل آلات التصوير، ولا تزال تعمل منذ ذلك الحين بصورة مستمرة. وآلات التصوير مرتبة على نحو يمكن اللجنة الخاصة من تقييم ما إذا كان الاختبار متعلقا بقذيفة محظورة أو محرك أو موتور محظور. ووفقا للإجراءات المعمول بها والتي وضعتها اللجنة، توفر نظم آلات التصوير هذه تغطية على مدار 24 ساعة كل يوم لمدة 7 أيام في الأسبوع، لمنصتي اختبار القذائف في موقعي الرفاه واليوم العظيم. ووضعت كتيبات لرصد اختبار القذائف، تشمل الخطوط الرئيسية الهندسية لمواقع الاختبار، والقوائم المرجعية ونماذج الإبلاغ للعراقيين. وجرى تحسين مستوى نظم آلات التصوير، لتشمل حلقات اتصال لاسلكي وعدسات محسنة، في الفترة من 2 إلى 10 كانون الأول/ ديسمبر 1993.

الفريق 63 للجنة الخاصة
         17 -   اضطلع الفريق 63 للجنة الخاصة بمهمته في العراق في الفترة من 30 أيلول/ سبتمبر إلى 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1993. وتمثل الهدف في شقين. التحقيق في التقارير التي أتيحت للجنة فيما يتعلق بالأنشطة المحظورة المشتبه في القيام بها في العراق واستمرار إخفاء بنود محظورة، ولا سيما القذائف؛ والتحقق من المعلومات المقدمة من العراق بشأن أنشطته الماضية المحظورة، ولا سيما المتعلقة بالاستخدام العملي للقذائف التي يزيد مداها عن 150 كيلومترا. وقد تحددت هذه المهام بوصفها حيوية لاعتزام اللجنة إنجاز مرحلة تحديد أعمالها بموجب القرار 687 (1991).

         18 -   وكان هدف الفريق 63 للجنة الخاصة يتطلب وجود أكبر فريق تفتيش حتى الآن، وفترة طويلة للإعداد التفصيلي والتدريب المكثف، والعمل التحليلي المتعمق، والاستخدام الابتكاري لأجهزة الاستشعار المتقدمة ووزع معدات جوية إضافية للجنة الخاصة في العراق.

         19 -   وبالإضافة إلى استخدام إجراءات تفتيش ثبت نجاحها، تطلبت مهمة الفريق 63 للجنة الخاصة استخدام تقنيات تفتيش جديدة بالنظر إلى أن قدرا كبيرا من المعلومات التي سيبحثها الفريق يشير إلى تخزين أصناف محظورة تحت الأرض. ونتيجة لذلك، استخدم الرادار النافذ للأرض المركب على متن الطائرات العمودية لزيادة فعالية مسح المناطق التي سيجري تفتيشها. والرادار النافذ للأرض مصمم خصيصا لكي تصل قدرته إلى الحد الأقصى لاكتشاف البنود المحظورة، ولا سيما القذائف ومنصات إطلاق القذائف ومواقع الإخفاء الممكنة.

         20 -   وأرسلت طائرتا هليكوبتر إضافيتان إلى العراق لدعم عملية التفتيش، وهما من طراز Bell 412 ومجهزتان، من حيث الطاقم والمعدات، بشكل يفي بمتطلبات الفريق 63 للجنة الخاصة. وتمثلت المهمة الأساسية لهاتين الطائرتين في إجراء عمليات مسح برادار استطلاع ما تحت الأرض. وقد قامت أيضا بعمليات تفتيش جوي لمواقع محددة، ووفرتا وسائل إضافية لتعيين المواقع التي تستحق التفتيش، وتضمنت هذه العمليات عند الاقتضاء، أعمال التفتيش الليلية باستخدام رادار الأشعة تحت الحمراء للرؤية الأمامية.

         21 -   ولقد بدأ الفريق 63 للجنة الخاصة أنشطته التفتيشية في العراق في 30 أيلول/ سبتمبر 1993. وإلى حين وصول طائرتي الهليكوبتر من طراز Bell، كان الفريق المعني يضطلع بعمليات تفتيش أرضية على عدد من المواقع في بغداد وفيما حولها. وجرت المجموعة الأولى من عمليات التفتيش باستخدام رادار استطلاع ما تحت الأرض في الفترة من 4 إلى 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وأجريت استقصاءات لمواقع عديدة في وسط العراق للتحقق مما إذا كانت فيها بنود محظورة. وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر، انتقل الفريق 63 للجنة الخاصة إلى غرب العراق لاختبار مدى صحة بعض المعلومات الحساسة المتصلة بالاستخدام الفعلي لقذائف "الحسين" أثناء حرب الخليج. وركز التفتيش برادار استطلاع ما تحت الأرض على مواقع قريبة من أماكن الإطلاق المعروفة لقذائف "الحسين" وكانت مساحة كل موقع منها تتراوح بين 20 و 45 كيلومترا مربعا. وأجريت عمليات تفتيش مكثفة برادار استطلاع ما تحت الأرض، إلى جانب عمليات التفتيش الأرضية، في هذه المواقع لتحديد أماكن إخفاء منصات الإطلاق. وبالإضافة إلى ذلك، تم التحقق برا وجوا من موقعين للتأكد من أنهما ليسا في الوقت الحاضر ولم يكونا في الماضي مسرحا لأنشطة محظورة. وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر 1993، انتقل الفريق 63 للجنة الخاصة إلى منطقة في شمال غرب العراق للتثبت من صحة معلومات تتعلق بأنشطة سابقة غير مسموح بها وبوجود بنود محظورة، ولقد تطلب هذا إجراء بحث في منطقة كبيرة جدا (000 1 كيلومتر مربع)، إلى جانب الاضطلاع بأعمال تفتيشية، تتضمن استقصاءات برادار استطلاع ما تحت الأرض، وذلك في مواقع محددة معروفة

<9>