إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) الدورة العادية التاسعة عشرة لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في الرباط، 5 - 12 يونيه 1972
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 217 - 237 "

          اذ يسجل بارتياح اعلان صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني أن مسألة تصفية الاستعمار يجب أن تظل هي الشغل الشاغل لمنظمة الوحدة الأفريقية.

          وبعد أن بحث تقرير السكرتير العام الاداري عن تصفية الاستعمار 449 / CM فضلا عن أخذه في الاعتبار المناقشات التى دارت حول هذا الموضوع.

          وإذ يلاحظ بقلق تزايد عمليات الاضطهاد والاستغلال واستخدام القوة العسكرية ضد الشعوب الأفريقية المناضلة من أجل حقوقها الثابتة في الحرية والاستقلال.

          وإذ يشعر بقلق بالغ ازاء استمرار وتزايد المساعدات العسكرية والاقتصادية والمالية والسياسية التى تقدم إلى حكومات الأقليات العسكرية والاستعمارية في أفريقيا من جانب دول غربية عديدة خاصة فرنسا وجمهورية ألمانيا الاتحادية والولايات المتحدة واليابان.

          وإذ يلاحظ أن هذا التعاون وتلك المساعدات تدعم حكومات الأقلية هذه.

          وإذ يلاحظ بارتياح الجهود التى لا تكل التى بذلها الرئيس مختار ولد داده وأعضاء بعثة منظمة الوحدة الأفريقية من أجل دعم قضية التحرير الأفريقية.

          واقتناعا بأن الموقف السائد لا يترك للشعب الأفريقي في هذه الأقاليم بديلا آخر سوى الكفاح المسلح.

          واذ يلاحظ بارتياح التقدم الشامل في النضال من أجل التحرير وخاصة في الأقاليم الخاضعة للسيطرة البرتغالية.

          1 - يؤكد من جديد جميع قراراته السابقة عن تصفية الاستعمار.

          2 - يناشد الدول الأعضاء اتخاذ الخطوات الكفيلة بعدم السماح بهبوط الطائرات المتجهة إلى جنوب أفريقيا أو روديسيا أو القادمة منهما أو تقديم أية تسهيلات أخرى لها.

          3 - يوصي الدول الأعضاء - من أجل تعزيز وسائل الدفاع لدى دول أفريقية معينة - بأن تعمل على توفير الوحدات والمعدات العسكرية الحديثة والمعونات العسكرية لتلك الدول الى أن يتم تشكيل السكرتارية التنفيذية للدفاع.

          4 - يعتبر أن المساعدات التى تقدم إلى الحكومات الاستعمارية والعنصرية وخاصة المساعدات العسكرية تزيد من التوتر وتهديد السلام والأمن الدوليين وتتنافى مع التزامات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي قضى بها ميثاق الأمم المتحدة إذ أنها تساعد المعتدي ضد المعتدى عليه.

          5 - يرى أن الأعمال العدوانية المتكررة على الدول الأفريقية المستقلة تهدف إلى منعها من مساعدة أو مساندة النضال من أجل التحرير ويعلن أن مثل هذه الأعمال العدوانية على أية دولة أفريقية تشكل عدوانا ضد أفريقيا بأسرها.

          6 - يعلن أن تحرير الأرض الأفريقية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون موضع تنازلات أو مساومات.

عن الموقف في الأراضي الخاضعة للسيطرة البرتغالية:

ان مجلس الوزراء:

          بعد استعراض الموقف السائد في الأقاليم التى تسيطر عليها البرتغال في أنجولا وموزامبيق وغينيا بيساو.

          وإذ يأخذ في الاعتبار رفض دول معينة وخاصة أعضاء منظمة حلف الأطلنطي الاحجام عن تزويد البرتغال بالأسلحة والمساعدات المادية التى تمكنها من ارتكاب عدوانها المسلح ضد شعوب تلك الأقاليم والدول الأفريقية المستقلة المجاورة.

          يوصى بما يلى:

          1 - اتخاذ اجراءات عاجلة جماعية من جانب الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية للرد على هذا العدوان.

          2 - وهذه الاجراءات - التى تهدف إلى تقويض الامكانيات الحربية البرتغالية يجب أن تتضمن حرمان شركات التصدير والنقل بصرف النظر عن جنسياتها من استخدام جميع التسهيلات من طرق برية وخطوط حديدية وموانئ بحرية ومطارات في أراضي الدول الأفريقية في نقل الأسلحة والعربات والبضائع والرعايا البرتغاليين المتجهين الى أنجولا، وموزامبيق وغينيا بيساو.

          3 - وفي نفس الوقت الذي يتم فيه فرض اجراءات الحظر ينبغي على الدول الأفريقية أن تتخذ ترتيبات لضمان تقديم كافة التسهيلات للأسلحة والمساعدات المادية الأخرى المتجهة إلى حركات التحرير في أنجولا وموزامبيق وغينيا بيساو وذلك حتى تصل إلى أهدافها دون معوقات.

          4 - ويعتقد مجلس الوزراء أنة لو تم تنفيذ مثل هذه الاجراءات بنجاح فإنها لن تؤدى فقط الى اضعاف موقف البرتغال بل أنها أيضا:

          ( أ ) ستدلل لشعوب تلك الأقاليم وللمجتمع الدولي تصميم الدول الأفريقية على القيام بأعمال حاسمة تأييدا للنضال ضد الاستعمار.

<10>