إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) الدورة العادية الحادية والعشرين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية، أديس أبابا، 18-20 يوليه 1985
المصدر: "منظمة الوحدة الأفريقية، أديس أبابا"

AHG/DECL.1 (XXI)
Page 4
(4)

10 -

ونحن نؤكد مع ذلك أن الكفاح الذي نخوضه اليوم من أجل إنقاذ أرواح البشر والتخفيف من وطأة الآثار الوخيمة للمجاعة لا ينبغي أن يكون الهدف الوحيد للمساندة والتعاون من جانب المجتمع الدولي فقد يؤدي ذلك إلى تحويل الأزمة إلى ظاهرة دائمة أما من جانبنا فإننا لا نصمم فحسب على اتخاذ تدابير أكثر فعالية لتجاوز الأزمة الغذائية الراهنة بل نصمم أيضا. وبوجه خاص على الحيلولة دون تكرار مثل هذا الوضع بمعالجة هذه الأزمة من جذورها. ونحن ندرك أن التعبئة الفعالة لمواردنا الوطنية والجماعية واستغلالها استغلالاً حكيما على أساس استراتيجيات وخطط إنمائية سليمة يعدان أمرا لا غنى عنه للقضاء على المجاعة ومكافحة الجفاف والتصحر والنهوض بالزراعة في أفريقيا.

11 -

ونحن نلتزم فى هذا الصدد، بالعمل على تحقيق زيادة تدريجية في الاستثمارات العامة التي تخصصها بلادنا للقطاع الزراعي بحيث تصل بحلول عام 1989 إلى نسبة تتراوح بين 20 و25 % على الأقل.

12 -

إن التزايد الرهيب في حجم الدين الخارجي لأفريقيا واشتداد وطأة خدمة الدين يشكلان مصدرا آخر للقلق البالغ، حيث تضطرد دولنا الأعضاء إلى الاقتطاع من مواردها الضئيلة من النقد الأجنبي. إن الدين الخارجي لأفريقيا، الذي قدر بمائة وثمانية وخمسين مليار دولار أمريكي في عام 1985، يشكل عبئا شديد الوطأة على  اقتصاداتنا الهشة وهو عبء تتجلى فداحته حين نعلم أنه قد بلغ 36 % من الناتج المحلي الإجمالي لقارتنا في عام 1984 وأن نسبة خدمة الدين سوف تتجاوز 27 % من قيمة الصادرات في عام 1985، وقد اضطرد عديد من الدول الأفريقية إزاء عدم كفاية التدفقات المالية الميسرة الشروط، إلى اللجوء إلى سوق المال الدولية ولا سيما

<4>