إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) منظمة الوحدة الأفريقية، خطة عمل لاجوس من أجل التنمية الاقتصادية لأفريقيا 1980 - 2000
المصدر: "قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963-1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط1985، ص 764-823"

تجعل الزراعة جذابة ومجزية بدرجة أكبر. وتدعو الحاجة إلى إيجاد أبعاد جديدة للتعاون فيما بين البلدان. غير أن المسئولية الأولى للانطلاق في الزراعة والغذاء تقع على عاتق الدول الأعضاء الفردية العاملة في السياق الوطني لكل منها.

         20 - وينبغي أن يكون الهدف على مدى السنوات من 1980/1985 تحقيق تحسن عاجل في الوضع الغذائي وإرساء دعائم تحقيق الاكتفاء الذاتي في منتجات الحبوب والثروة الحيوانية والأسماك. وينبغي توجيه أولوية العمل نحو تأمين انخفاض جوهري في فاقد الغذاء، وتحقيق درجة أعلى بشكل واضح من الأمن الغذائي، وزيادة كبيرة ومستمرة في إنتاج الغذاء، وخاصة من الحبوب الاستوائية، مع التشديد الواجب على تنوع الإنتاج الزراعي. ويوصى باتخاذ تدابير عاجلة في كل من هذه المجالات.

فاقد الغذاء:

         21 - ينبغي أن يكون الهدف إحراز تقدم واضح نحو تخفيض الفاقد في المحاصيل بعد جمعها بنسبة 50 بالمائة.
         وتتضمن التدابير الموصى بها ما يلي:
         - التقييم الدقيق لمدى الفاقد من الغذاء.

         - إعداد خطط وطنية لتخفيض فاقد الغذاء.

         - حملات تقوم بها وسائل الإعلام لتعليم الجماهير وسائل تقليل فاقد الغذاء.

         - إنشاء المرافق المناسبة للتخزين، والمعالجة وغيرها من المرافق الأخرى

         - إقامة وحدات تقنية مركزية.

         - تطوير أساليب محسنة للتجفيف والحفظ، والتخزين والمعالجة ومكافحة الآفات (عن طريق الأبحاث، وتنمية البنية الأساسية ومنح الحوافز للفلاحين وصائدي الأسماك).

         - تحسين المراعي ووسائل إنتاج الثروة الحيوانية.

         - تدريب الفنيين على أعمال مقاومة فاقد الغذاء، ويفضل أن يتم ذلك من خلال مؤسسات دون إقليمية/ وإقامة الندوات والدورات التدريبية.

الأمن الغذائي:

         22 - ينبغي أن تستهدف معظم الدول الأعضاء، كخطوة أولى، وضع استراتيجية وطنية لاحتياطيات الغذاء بنسبة 10 بالمائة من إجمالي الإنتاج الغذائي.

         23 - وينبغي أن تتخذ كل دولة من الدول الأعضاء خطوات عاجلة لإقرار سياسة وطنية متماسكة للأمن الغذائي. وينبغي أن تترجم السياسات الوطنية إلى إجراءات ملموسة مثل الإنشاء المبكر لمرافق التخزين، وتكوين احتياطيات من الحبوب، وتحسين إدارة المخزون من الحبوب وتحسين أساليب التنبؤ ونظم الإنذار المبكر.

         24 - إن الحاجة إلى الاعتماد الجماعي على الذات تقتضي اتخاذ ترتيبات أمن غذائي دون إقليمية مماثلة للتدابير المطبقة في منطقة الساحل. وبالإضافة إلى ذلك، يوصى بأن تتولى الدول الأعضاء بحث جدوى إنشاء "دعم للغذاء الأفريقي" بهدف مساعدة الدول الأعضاء في الأوقات التي تدعو إلى غذاء عاجل.

إنتاج الغذاء:

         25 - ينبغي تعزيز تنمية الغذاء، بطريقة متكاملة، ويتعين أن تؤخذ مشكلة النقل وتوزيع منتجات المزارع على مستوى المستهلكين في الاعتبار. وينبغي أن يأخذ الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء في الاعتبار القيمة الغذائية للمواد الغذائية وأن يحل مشكلات سوء التغذية وعدم كفايتها في آن واحد.

         26 - وينبغي أن يقوم جهاز الإنتاج الزراعي على برامج الإصلاح الزراعي الواقعية والملائمة التي تتماشى مع الأحوال الاجتماعية والسياسية السائدة في البلدان المعنية. وينبغي أن تمنح الأولوية لتحسين تنظيم الإنتاج الزراعي من أجل زيادة الإنتاج والإنتاجية الزراعية.

         27 - ينبغي أن تتولى منظمة الوحدة الأفريقية، بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، ومنظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي وسائر المنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة، إجراء الدراسات بشأن إنشاء منظمات إقليمية لتجارة وتوزيع الأغذية ووضع التوصيات لعرضها على مؤتمر القمة الاقتصادي القادم.

(أ) المحاصيل الغذائية:

         28 - ينبغي لجميع الدول الأعضاء اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ الخطة الإقليمية للغذاء في أفريقيا، التي أقرها وزراء الزراعة الأفارقة. وينبغي أن يكون الهدف الرئيسي العاجل تحقيق تحسينات كمية ونوعية في إنتاج المحاصيل الغذائية (الحبوب، والفاكهة، والدرنات، والبذور الزيتية، والخضر،.. إلخ) بهدف الاستعاضة عن نسبة كبيرة من المنتجات التي تستورد حاليا. وإلى جانب ذلك، فإن إنتاج هذه المنتجات الغذائية يجب تشجيعه في البلدان التي لديها إمكانيات لزراعة هذه المحاصيل، ويجب توجيه اهتمام خاص لزراعة الحبوب مثل الدخن والذرة والسرغوم بحيث يمكن الحد من الواردات المتزايدة من القمح والشعير.

<4>