إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / الصراع السنغالي ـ الموريتاني






المدن والأقسام الرئيسية
الأقاليم الطبيعية
القبائل الرئيسية
جمهورية موريتانيا
جمهورية السنغال



ملحق

ملحق

شرح لبعض الكلمات أو المصطلحات التي وردت في البحث

1. أزمة

تواجه الدول، في مسيرتها التاريخية، كثيراً من المشكلات والقضايا الداخلية والخارجية، التي يقبل بعضها الحلول السلمية، فتتوقف المشكلة أو القضية عند حد لا تتجاوزه. في حين يتخطى بعضها الآخر هذه الحدود، ويصل بها إلى حد الأزمة، بمعنى أن القضية أو المشكلة تتعاظم، فتتجاوز حدود الدولة المعنية إلى الإقليمية والدولية. والنزاع السنغالي ـ الموريتاني ينطبق عليه تعريف الأزمة، بسبب أبعاده المحلية والدولية.

2. الزنوجية

ولدت فكرة "الزنوجية" Négritude في أشكال فلسفية وأدبية، تحاول جميعها تحرير الزنوج من عقدة اللون. ويلاحظ أن هذه الأشكال نشأت على أيدي مواطنين زنوج من أمريكا الوسطى (إيمي سيزير Aimé Césair) والولايات المتحدة الأمريكية (دو بوا Du Bois). ثم انتقلت فلسفتها على يد ليوبولد سيدار سنجور (Léopold Sédar Senghor) من أوروبا إلى أفريقيا، حيث انتشرت وبلغت أوجها في الخمسينيات والستينيات. وإن دل مكان نشأة "الزنوجية" على شيء، فهو يدل على أنها قامت في الأصل ضد الرجل الأبيض الأوروبي، الذي مارس التفرقة العنصرية ضد الزنوج، واستغل عملهم في حقول القصب والقطن في القارة الأمريكية.

تنبه بعض المفكرين والساسة الأفارقة إلى خطر فلسفة "الزنوجية" على مستقبل القارة الأفريقية، فانتقدوها لأنها تركز في وحدة الجنس الزنجي، ومن ثم، تصر على فصل القارة الأفريقية إلى حضارة سوداء، جنوب الصحراء، وحضارة إسلامية غير سوداء، في شمالها. ومن هؤلاء الساسة المفكرين كوامي نكروما، رئيس غانا السابق، وأحمد سيكوتوري، رئيس غينيا السابق، والشيخ أنتا ديوب Anta Diop، المفكر وعالم المصريات السنغالي الشهير.

3. الزوايا

هي القبائل البربرية التي أسلمت. وكانت هذه الشريحة تخرّج للمجتمع علماء الدين وزعماء الطرق الصوفية والقضاة. وإلى جانب هذه الوظيفة الدينية، كان الزوايا يتولون النشاط التجاري الرئيسي في البلاد. فهم يشكلون، مع القبائل العربية، الطبقة المالكة لوسائل الإنتاج. فإلى جانب النشاط التجاري، يملكون الأراضي الزراعية والنخيل وقطعان الماشية والآبار والرقيق. وتهيئ لهم هذه القوة الاقتصادية والاجتماعية تولي المناصب السياسية في البلاد.

4. سلالة

هي فرع من النوع الإنساني، يشعر أعضاؤها باشتراكهم في مجموعة من الصفات الوراثية والثقافية، التي تعود إلى انحدارهم من أصول قرابية مشتركة. وغالباً ما يقطنون منطقة جغرافية واحدة.

5. السواحيلي

هي لغة من اللغات الأفريقية الرئيسية، التي تنتشر في شرقي القارة، خاصة تنزانيا التي اتخذتها لغة رسمية لها. كما نجدها أيضاً في كينيا وزائير، كإحدى اللغات التي يتكلم بها جزء من شعوبهما. وهي لغة مكتوبة بالحرف اللاتيني، وبها مفردات كثيرة مأخوذة من اللغة العربية. كما أن عروض الشعر والكتابات الأدبية في هذه اللغة، تأثرت بالقوالب اللغوية العربية.

6. جبهة فلام

FLAM = Front  de Libération des Africains en Mauritanie      

هي جبهة تحرير الأفارقة في موريتانيا. كانت أقوى تنظيم يعمل ضد النظام الموريتاني من داخل السنغال. وهي تتكون من الزنوج الموريتانيين المثقفين، وأغلبيتهم من سلالة "التوكولور"Toucouleurs .وكانت هذه الجبهة تطالب بالانفصال عن موريتانيا، وإقامة دولة للزنوج على ضفتَي نهر السنغال. ويعيش الجزء الأكبر من هذه السلالة في السنغال، ولغتهم هي "البولار". وكانوا يشكلون جزءاً من مملكة "الولوف" عند ازدهارها، ولهذا السبب، يظهر في لغات هذه الشعوب كثير من أوجه التشابه.

7. الفولاني

Peuhl.هي سلالة أفريقية سوداء، أغلبها من الرعاة. وهم ينتشرون في كثير من دول غربي أفريقيا، من موريتانيا حتى نيجيريا. ويتكلمون لغة "البولار". وبعضهم يعمل في الزراعة، ويتركز في جنوب شرق السنغال وفي منطقة نهر السنغال.

8. الموريدية

من الطرق الصوفية، أنشأها، في أواخر القرن التاسع عشر، أحمدو بمبا السنغالي، الذي تتلمذ للشيخ القادري الموريتاني. وينتشر أفراد هذه الطريقة في أنحاء السنغال، مع التركز في أقاليم وسط البلاد، وفى المدن الرئيسية، مثل دكار وتييز (Thièse).

9. نيلوتيقي

يعني العصر الحجري الحديث، حين بدأ الإنسان يتعلم الزراعة والرعي، ويترك، تدريجياً، التقاط الثمار وصيد الحيوانات.

10. الهوسا

هي لغة من اللغات الأفريقية الرئيسية، التي تنتشر في غرب القارة. وهي لغة مكتوبة بالحروف اللاتينية، وكانت حتى دخول الاستعمار الأوروبي إلى هذه المناطق، تكتب بالحروف العربية، ثم تغيرت كتابتها، فيما بعد، إلى الحرف اللاتيني، وذلك بتأثير من المؤسسات التعليمية في الدول الأوروبية المستعمرة لهذه المناطق. وقد تأثرت باللغة العربية في بعض مفرداتها، مثلها في ذلك مثل لغة السواحيلي.

11. الولوف

سلالة من أكبر السلالات الأفريقية السوداء في السنغال وأهمها. وهي منتشرة في الشرق والجنوب. وتسمى لغتها "الولوف"، وهي اللغة الرسمية الثانية في السنغال، بعد الفرنسية. والإسلام دين الأكثرية من الولوف. وقوام حياتهم الزراعة، وأهم محصولاتهم، الفول السوداني.

12. مفهوم الجماعة الاثنية

من المفهومات الرئيسية في العلم الاجتماعي مفهوم الجماعة العرقية أو الاثنية ETHNIC GROUP  وكلمة اثنية مشتقة من أصل يوناني (ETHNO) بمعنى شعب أو أمة أو جنس. وفي العصور الوسطى كان يطلق هذا اللفظ في اللغات الأوروبية على كل من ليس مسيحي أو يهودي، ولكن في العصور الحديثة أصبح اللفظ يستخدم في العلوم الاجتماعية ليشير إلى جماعة بشرية يشترك أفرادها في العادات والتقاليد واللغة والدين وأي سمات أخرى مميزة، بما في ذلك الأصل والملامح الطبيعية الجسمانية، ولكنها تعيش في نفس المجتمع والدولة مع جماعة أو جماعات أخرى تختلف عنها في إحدى هذه السمات.

ومن الخصائص الاجتماعية التي تميز الجماعة الاثنية ـ إلى جانب اختلافها عن غيرها في متغيرات اللغة والدين أو السلالة أو الأصل القومي .. الخ خاصيتان مهمتان:

الخاصية الأولى، أن عضوية الجماعة الإثنية هي عضوية غير تطوعية فأفراد الجماعة يولدون فيها ويرثون خواصها الإثنية مثل الدين أو اللغة أو لون البشرة وبالتدرج يكتسبون بقية خواصها الثقافية والمزاجية، فالفرد عند مولده لا يختار الجماعة الاثنية التي ينتمي إليها ـ أي أنه لا يقرر هو أن يكون أبيض البشرة أو أسودها، ولا يقرر أن يكون مسيحياً أو هندوكياً. أن كل هذه السمات تُفرض على الفرد قبل أو عند مولده.

الخاصية الثانية، هي التزاوج الداخليENDOGAMY،  فالأغلبية العظمى من أفراد أي جماعة إثنية ينتهي الحال بهم إلى الزواج من أفراد نفس الجماعة الإثنية من الجنس الآخر. هذه الخاصية ليست بصرامة الخاصية الأولى. فقد يحدث التزاوج بين أفراد ينتمون إلى جماعات إثنية مختلفة، ولكن الشواهد الميدانية تشير كلها إلى أن ذلك هو الاستثناء عن القاعدة العامة. ولعل هاتين الخاصيتين ـ العضوية الجبرية والتزاوج من الداخل ـ هما المسئولتان عن حفظ الكيان الجماعي البشري والثقافي لأي جماعة إثنية.

13. البربر

ربما كانت أكبر الجماعات اللغوية غير العربية، في الوطن العربي، هي البربر، في دول المغرب الكبير: المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا. ويقدر عددهم في هذه الأقطار الخمسة بنحو خمسة عشر مليوناً ـ أي ما يزيد عن خمس السكان. الأغلبية العظمى من البربر تعيش في المغرب والجزائر حيث يتركزون في جبال الأطلس والاوراس على التوالي.

والبربر هم جماعة إثنية أصلية في شمال أفريقية ، وكانوا يمثلون أغلبية السكان الأصليين حينما وفدت إليهم جيوش العرب المسلمين، في القرن السابع الميلادي. ولأنهم سلالياً ينتمون إلى الأسرة (الحامية ـ السامية) أو البحر متوسطية، التي ينتمي إليها العرب، ولأن معظم النظريات عن أصولهم ترجع إلى الجزيرة العربية أو الفينيقيين، فقد سهل ذلك من عمليات التفاعل والمصاهرة والتعريب والأسلمة. ولكن القبائل البربرية، التي كانت تقطن بعيدا عن السواحل والسهول في جبال وعرة أو في الصحراء الكبرى، ظلت بمنأى عن مثل هذا التفاعل المكثف مع العرب الفاتحين، ومن ثم، احتفظت بلغتها وثقافتها البربرية، وبتنظيمها الاجتماعي القبلي.

واللغة البربرية أو كما يسميها أصحابها (الامازيغية) ليست لغة واحدة، ولكنها لهجات متعددة. وشأنها في ذلك شأن الكردية. وعلى الرغم من أن عملية التعريب لم تشمل إلاّ بعض البربر، إلاّ أن عملية (الأسلمة) قد شملتهم جميعاً. ومعظم البربر يتحدثون العربية كلغة ثانية، وبعضهم يجيدها إجادة تامة، لا فقط كوسيلة للتعامل وإنما أيضاً كأداة لأرقى أنواع التعبير الثقافي، من أدب وشعر وفقه.

وفي الوقت الحاضر، لا يوجد بين البربر أي حركات سياسية تدعو إلى قومية خصوصية. ومعظم المتخصصين في شئون المغرب لا يتوقعون ظهور أو نمو هذه الحركات في المستقبل المنظور. ومع ذلك، فقد نمت بين البربر في السنوات الأخيرة حركات تدعو إلى التعددية الثقافية والاعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية وتعليمها في المدارس، كلغة ثانية.