إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / الوجه (منطقة تبوك)، المملكة العربية السعودية




جانب من مدينه الوجه
قلعة الوجه القديمة





مدينة أبو ظبي

مدينة الوجه

1. الموقع

الوجه مدينة ساحلية، تقع في منطقة تتوسط الساحل الشمالي الغربي للمملكة على البحر الأحمر، عند التقاء خط العرض 513 ـ 526 شمالاً، وخط الطول 527ـ 536 شرقاً. وتتبع إدارياً لمنطقة تبوك، إحدى المناطق الثلاث عشرة، التي حددها نظام المناطق السعودي. وترتفع الوجه حوالي 20 م عن سطح البحر. إلى الشرق منها تنتشر المرتفعات، التي هي جزء من جبال الحجاز الشمالية، ويتفاوت ارتفاعها ما بين عشرات الأمتار إلى بضع مئات الأمتار. وتغطي منطقة الوجه شبكة من الوديان تنحدر من الجبال الشرقية إلى ساحل البحر.

ومدينة الوجه عاصمة لمحافظة إدارية تحمل اسمها (وتتبع لمنطقة تبوك) ويتبع لها 17 مركزاً. وتتوافر لمدينة الوجه والقرى التابعة لها الكثير من الخدمات الحكومية والأهلية بصورة ممتازة، يستفيد منها السكان الحضر في المدينة والرحل فيما حولها.

2. المناخ

تتميز مدينة الوجه باعتدال مناخها معظم شهور السنة. وتراوح درجات الحرارة بين 529 درجة في الصيف (يوليه) و 519 درجة في الشتاء (يناير). وتسقط الأمطار في فصل الشتاء (أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر، يناير)، وتتفاوت كمياتها بين 16 و30 مليمتر.

أما الرّياح السائدة في المنطقة (في جميع أشهر السنة)، فهي الغربية والشمالية الغربية.

3. المساحة والسكان

تقدر مساحة الوجه بحوالي 4380 كم2. ويقدر عدد سكانها بحوالي 20 ألف نسمة. وتبلغ نسبة النمو السكاني في السنة 31%.

4. نبذة تاريخية

أ. الوجه في العصور القديمة

أشارت بعض الدراسات التاريخية إلى أن منطقة ساحل الوجه الحالية، شهدت في القرن الثالث قبل الميلاد إنشاء بواكير الموانئ، التي استخدمت لأغراض عسكرية واقتصادية.

(1) يأتي في مقدمة هذه الموانئ وأكثرها أهمية وشهرة، ميناء (إرجا) ERGA الفرعونية التي كانت تحتل القسم الشمالي من دلتا مصب وادي الحمض في البحر الأحمر، على مسافة تقدر بحوالي 40 كم من مرفأ الوجه الحالي.

(2) بعد ازدياد نفوذ البطالسة[1] في المنطقة، أخذ ميناء إرجا يفقد أهميته. ونشأ منفذ آخر إلى الشمال منه يعرف تاريخياً باسم ( أمبلوني ) AMPELONI واستمر يؤدي وظيفته في خدمة المصالح البطلمية حتى انهيار نفوذهم في مصر، واضمحلال نشاطهم في البحر الأحمر والبحار الجنوبية.

(3) إثر ظهور الرومان قوة عسكرية وسياسية في حوض البحر الأحمر، ارتبط تاريخهم بساحل الوجه عن طريق حملة عسكرية ـ في عصر الإمبراطور أغسطس في عام 24 ق.م ـ استهدفت الاستيلاء على تجارة القوافل العربية وطريقها. قـد ترتـب على شن هذه الحمـلة بروز ميناء (لوكي كومه LOEUK KOME) على ساحل الوجه، خلال الربع الأخير من القرن الأول قبل الميلاد، ليكون منفذاً لدخول الجزيرة العربية.

(4) القرون الميلادية الأولى التي سبقت ظهور الإسلام، أصيبت منطقة ساحل الوجه بشيء من الجمود والركود والتدهور.

ب. الوجه بعد ظهور الإسلام

(1) بظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، برزت بعض الموانئ في القسم الأوسط من الساحل الشرقي للبحر الأحمر، مثل: الجار، وينبع، والشعيبة وجدة؛ مما قلل من أهمية ميناء الوجه، والقسم الشمالي من الساحل.

(2) وبانتقال مقر الخلافة الإسلامية من المدينة إلى دمشق (في العصر الأموي)، ثم إلى بغداد (في العصر العباسي)، تدهورت أهمية البحر الأحمر وموانيه، نظراً لانتقال هذه الأهمية إلى الخليج العربي.

(3) في عام 1448م، اكتشف البرتغاليون رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، مما عرض الوجه وغيرها من مواني البحر الأحمر إلى التدهور.

(4) في عام 1869م، تم شق قناة السويس، الأمر الذي كان له فضل إحياء طريق البحر الأحمر وانتعاش موانيه.

(5) خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، استمرت الوجه تؤدي دورها باعتبارها مركزاً إستراتيجياً لحماية قوافل حجاج بيـت الله الحرام القادمة من الشام ومصر. وخلال هـذه الفترة حتى قيام الحـرب العالميتة الأولى (1914م)، كانت المدينة عاصمة لمحافظة الوجه، في ذلك الوقت، وتحت إدارة السلطات المصرية في الساحل المقابل.

(6) بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1918م) آلت إدارة الوجه إلى أشراف الحجاز، واستمرت تحت إشرافهم حتى توحيد أقاليم الجزيرة العربية، على يد الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1932.

(7) ظلت الوجه بعد ذلك حتى أوائل الخمسينات من القرن العشرين الميلادي، قائمة على خدمة النشاط التجاري للمنطقة، فأصبحت مجمعاً للمنتجات الزراعية والرعوية، في منطقة تمتد نحو الداخل حوالي 200 كم إلى الشرق من الوجه.

5. أهم معالم المدينة

أ. المياه

مدينة الوجه من المدن السعودية الأولى، التي عولجت فيها مشكلة نقص المياه، وأصبح أهلها يحصلون على حاجتهم من المياه عن طريقين:

(1) محطة التحلية، التي أنشئت عام 1970م على الساحل، في منتصف الهضبة الشمالية. ويبلغ إنتاجها ما يعادل 576 ألف متر مكعب يومياً.

(2) وهناك أجزاء أخرى من المدينة يصل إليها الماء من مصادر مائية متفرقة، أهمها بئر (أبي الفزار) على بعد 47 كم.

ب. الكهرباء

عرفت مدينة الوجه الكهرباء منذ النصف الثاني من القرن العشرين، عن طريق محطات فردية لتوزيع الكهرباء على السكان في المساء. ثم أنشئت فيها محطة خاصة في الستينات الميلادية، ثم ربطت بكهرباء تبوك. وتصل الكهرباء إلى جميع أجزاء المدينة، وتسدّ حاجة السكان من الطاقة.

ج. النقل البري

ترتبط الوجه ـ المدينة والميناء ـ بمدن المملكة الأخرى بشبكة من الطرق البرّية المعبدة. ففي عام 1978، ربطت الوجه وميناؤها بطريق (أملج ـ ينبع ـ جدة)، بطول 160 كم، الأمر الذي أدى إلى ربطها بالأجزاء الداخلية من المملكة في ذلك الوقت. ويمتد هذا المحور الساحلي ليربط الوجه بمدينة وميناء (ضباء) في الشمال، بطول 155كم. ويتجاوز هذا الطريق حتى يصل إلى (البدع)، ومنها إلى (حقل) قرب الحدود الأردنية. كما يربطها بالأجزاء الجنوبية الغربية من المملكة، حيث يتجه إلى أقصى جنوب غرب المملكة ماراً بالمدن الساحلية، وأهمها: رابغ، وجدة، والليث، والقنفدة، ثم جيزان.

ويعتبر هذا الطريق المحور الأساسي، وتلتقي معه طريق تسير في اتجاه شرقي تصل الوجه بالأجزاء الداخلية من المملكة، وأهمها: طريق ينبع ـ المدينة المنورة، وآخر يربطها بمدينة العلا بطول 190 كم، وثالث عن طريق ضباء يربطها بمدينة تبوك. وعن طريق هذه المحاور، ترتبط الوجه بالمراكز العمرانية بمناطق تبوك والمدينة والقصيم والرياض.

د. النقل البحري

استمر ميناء الوجه يؤدي وظيفته الاقتصادية لسنوات طويلة، وكان يجري عبره تصدير منتجات المنطقة الزراعية والرعوية، وأهمها السمن البلدي والفحم النباتي والأغنام. ومقابل ذلك كان الميناء يستقبل الكثير من الواردات الغذائية. وكانت القوارب والسفن الصغيرة تنطلق منه إلى موانئ البحر الأحمر الأخرى. وحتى أوائل السبعينيات الميلادية من القرن العشرين، لم يكن هناك سوى رصيف قديم مبني من الحجارة على خط الساحل، ولا تستطيع السفن الكبيرة الاقتراب منه. فكانت ترسو بعيداً ويتم الانتقال عن طريق القوارب الصغيرة.

وفي أوائل السبعينيات تم بناء رصيف من الأسمنت والخرسانة بطول 55 متراً وعرض 20 متراً، وأصبحت البواخر ترسو على بعد عشرة أمتار منه.

وفي الوقت الحاضر لم يعد ميناء الوجه يمارس وظيفة الاستيراد المباشر من الأقاليم الخارجية المجاورة، نتيجة لبروز أهمية مينائي جدة وينبع.

هـ. النقل الجوي

افتُتح مطار الوجه في عام 1386هـ/  1966م، على بعد خمسة كيلومترات جنوبي مدينة الوجه. وشُيد على هضبة ترتفع حوالي 20 م عن مستوى سطح البحر. وبلغت مساحته 10 كم2 تقريباً. ويشهد مطار الوجه نشاطاً ملحوظاً في حركة الركاب، الذين يبلغ عددهم ما يقرب من ثلاثين ألف راكب سنوياً مغادرين وقادمين. كما يستقبل المطار الشحن الجوي المحلي والدولي، من الوجه وإليها.

و. البريد والهاتف

تتوافر الخدمات البريدية في مدينة الوجه من خلال مكتبين، كلاهما في الجزء الجنوبي من المدينة. أما الخدمات الهاتفية والبرقية والتلكسية فيوفّرها مكتب يقع جنوبي المدينة، ويربط الوجه بمناطق المملكة المختلفة وجميع أنحاء العالم. وتنتشر شبكة الهاتف، في جميع أجزاء المدينة، وتصل إلى القرى والمراكز التابعة لها، حيث يقدر عدد الخطوط العاملة بما يزيد على ثلاثة آلاف خط.

ز. التعليم

(1) في عام 1325هـ/  1905م، شهدت مدينة الوجه افتتاح أول مدرسة نظامية خاصة، ثم تحولت إلى مدرسة حكومية عام 1330هـ/  1910م.

(2) في عام 1336هـ، أسست مدينة الوجه (المدرسة اللاسلكية)، وتخرج فيها عدد من الطلاب الذين وزعوا للعمل في مناطق المملكة للمخابرات اللاسلكية (المبرقات)، وجزء منهم خارج المملكة في عدد من سفاراتها.

(3) ج. في عام 1385هـ ـ 1386هـ/ 1966م، افتُتحت أول مدرسة متوسطة في الوجه، وفي عام 1397هـ ـ 1398هـ/ 1978م، افتتحت أول مدرسة ثانوية.

(4) أما الآن فقد أُنشئت في مدينة الوجه والمراكز والقرى التابعة لها المدارس، التي تخدم مراحل التعليم المختلفة للبنين والبنات. وفي عام 1406هـ/1986م، أنشئ مركز التدريب المهني لتدريب شباب الوجه وما يحيط بها من مدن وقرى.

ح. الخدمات الصحية

تتوافر الخدمات الصحية في مدينة الوجه، بصورة تكفي احتياجات السُّكان في المدينة والمناطق المجاورة. وتتمثل هذه الخدمات في:

(1) مستشفي الوجه، ويقع في وسط المدينة.

(2) مستوصفين، أحدهما جنوبي المدينة والآخر شمالها.

إضافة إلى مركز إسعاف يخدم المدينة خلال فترة الطوارئ.

ط. المعالم الأثرية والسياحة (أُنظر صورة قلعة الوجه القديمة)

تضم مدينة الوجه ومنطقتها مجموعة من المعالم الأثرية والسياحية، من أهمها:

(1) المواقع الأثرية

(أ) موقع القصير: يقع على بعد 35 كم جنوب مدينة الوجه، قرب مصب (وادي الحمض)، وهو بقايا معبد إغريقي من العصر الهيليني (323 ق.م ـ 146 ق.م)، بُنِيّ من حجر المرو المشذب، وتظهر منه بين الرمال بقايا أعمدة مضلعة متقنة الصنع.

(ب) آثار كري واليعبوب: تقع على أحد روافد وادي الزريب، حيث توجد بقايا بركة بنيت على طريق الحج في العصر العثماني[2].

(ج) آثار وادي زاعم: تقع على بعد 6 كم شمال الوجه. وهي آبار مياه من العصر المملوكي[3].

(د) آثار وادي عنتر: تقع على بعد 45 كم شمال الوجه، ويعبرها طريق الشمال المؤدي إلى (ضباء)، وهي بركتان وأربع آبار، تكوّن محطة للحج في العصر العثماني.

(هـ) آثار واحة بدا: تقع على بعد 70 كم شرقي مدينة الوجه، وهي محطة على طريق الحج المصري خلال القرون الخمسة الماضية.

(و) قلعة الزريب والبرك والآبار المحيطة بها: تعود إلى العصريين المملوكي والعثماني، وتقع على بعد 10 كم شرق مدينة الوجه، وقد كانت إحدى المحطات الرئيسية على طريق الحج المصري الساحلي منذ العصر العباسي[4] والفاطمي[5] ومازالت آثارها باقية حتى عصرنا الحاضر. وبناء القلعة الحالي يعود إلى عهد السلطان أحمد الأول.

(ز) المدينة القديمة: أطلال ما تزال باقية من مدينة الوجه القديمة، تقع في الركن الجنوبي الغربي من الهضبة الشمالية، ويصل عُمْرُ مبانيها ومساجدها القديمة إلى ما يزيد على 200 عام.

(ح) المساجد القديمة: تضم مدينة الوجه مجموعة من المساجد القديمة، التي يصل عُمْرُ بعضها إلى أكثر من 200 عام، ومن أهمها: مسجد الأشراف، ومسجد البوق، ومسجد البديوي، والزاوية السوسيّة.

(2) الشرم

هو المرفأ الطبيعي الذي قامت عليه مدينة الوجه؛ ومازال يضم بقايا الأجهزة الحكومية القديمة، إلى جانب بعض بقايا الأسواق والمستودعات التركية القديمة، وجزء من سور مدينة الوجه القديم، وأرصفة الميناء القديم، وفنار الوجه وغيرها من المباني القديمة.

(3) المعالم السياحية

(أ) يعتبر الكورنيش الواجهة البحرية لمدينة الوجه، ويمتد على ساحل البحر الأحمر بطول 3 كم. وقد خططت واجهة الكورنيش على شكل استراحات تتخللها الأشجار، ويفصل الكورنيش عن المباني السكنية، التي تشرف على البحر الأحمر، طريق مزدوج، على جانبية مراكز تجارية متعددة الأغراض والتخصصات.

(ب) متنزه الأمير فهد بن سلطان ويضم مجموعة كبيرة من "الشاليهات"، التي تتوافر فيها المياه والإضاءة، وحولها العديد من وسائل الترفيه للأطفال.

(ج) متنزه زاعم العام: أقامته بلدية الوجه في الجهة الشمالية للمدينة، ويضم "شاليهات" على البحر الأحمر واستراحة (مسافر) الواقعة على طريق الوجه ـ أملج.

(د) الحدائق العامة المفتوحة التي تنتشر في أرجاء المدينة المختلفة.

(هـ) الجُزر: يقع على مقربة من ساحل الوجه عدد من الجزر، من أهمها جزيرة ديخا.

(و) منطقة (أبا القزاز): يحيط بها الأودية وعلى ضفافها تنتشر أشجار الدوم، إلى جانب مزارع النخيل والمحاصيل الزراعية الأخرى.

ي. المعالم الأخرى

(1) البلدية

أنشئت عام 1324هـ/ 1884م، وأعيد تأسيسها في العهد السعودي عام 1344هـ، وتحتل إدارتها موضوعاً قريباً من المدينة القديمة، حيث تقع في القسم الجنوبي من الهضبة الشمالية. وللبلدية نشاط واسع في تطوير المدينة، نظافة وشكلاً.

(2) نادي الخالدي الرياضي

(أ) تأسس باسم نادي الربيع، ثم تغير الاسم إلى (الخالدي).

(ب) سُجل رسمياً من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1397هـ8 1977م.

(ج) للنادي نشاطات ثقافية وفنية ورياضية مختلفة.

ك. النشاط الاقتصادي وأهم المنتجات

(1) التجارة

التجارة من أهم الأنشطة التي مارستها المدينة وأقدمها. وتتمثل في محلات بيع المواد الغذائية والملابس الجاهزة والأحذية والأدوات الكهربائية والصحية والمنزلية، والأجهزة الإلكترونية والمطاعم والبوفيهات، إضافة إلى محلات بيع قطع السيارات ومواد البناء والمكتبات.

(2) الصناعة

وجدت بعض الصناعات القديمة التي ظهرت في مدينة الوجه، مثل طحن الغلال والخياطة والصناعات الجلدية والنحاسية، إلى جانب صناعة الحلي من الذهب والفضة.

وفي عام 1380هـ/ 1960م، أخذت تظهر بعض الصناعات، مثل: ورش تصليح الأجهزة والأدوات، والتصوير، والصناعات الغذائية والصناعات المعدنية، وورش النجارة وإصلاح السيارات والحدادة، والمخابز، ومشاغل الخياطة، وصناعة مواد البناء، والصناعات الإلكترونية.

(3) صيد الأسماك

تنتشر مراسي الصيد على طول ساحل الوجه البالغ 150 كم، حول مصبات الأودية القادمة من السلسلة الجبلية في الشرق. ويستخدم الصيادون القوارب والشباك التقليدية. ويمثل الإنتاج السمكي لمنطقة الوجه 25% من إنتاج الساحل السعودي الغربي.

ل. أهمية المدينة (أُنظر صورة جانب من مدينه الوجه)

(1) تقع الوجه في منطقة محصورة بين رأس مرابط 20 كم شمالاً، ورأس خرابة 10 كم جنوباً. وتتميز هذه المنطقة بكثرة المراسي والشروم، وأهمها من الشمال إلى الجنوب: مرسى زاعم 7 كم، ومرسى المياه 15 كم، وشرم حبّان 23 كم.

(2) تقع الوجه ضمن منطقة تُعد بوابة الجزيرة العربية الشمالية بصفة عامة، وبوابة الأقاليم العُلا وحائل بلا جدال، والمدخل الطبيعي إلى وسطها.

(3) تلتقي عندها طرق المواصلات البرية والبحرية، وهي بذلك تمثل حلقة الوصل بين اليابس والماء. فتبعد عن جدة 640 كم، وعن مكة المكرمة 714 كم، وعن العُلا 190 كم، وعن حقل 450 كم. بينما تقع على بعد 400 كم من تبوك (العاصمة الإدارية للمنطقة)، وتبعد عن ميناء ضباء حوالي 155 كم.

(4) تتوسط مدينة الوجه مدن الساحل الشمالي الغربي في المملكة العربية السعودية، مما جعلها ترتبط بواسطة النقل الجوي بمعظم المدن السعودية الرئيسية، حيث ساعدت طبيعة الموقع على أن يصبح مطار الوجه محوراً لحركة النقل الجوي، ويصلها بمعظم المدن السعودية الرئيسية (جدة ـ الرياض ـ تبوك ـ المدينة المنورة).

(5) تتميز الوجه بعدد من المقومات السياحية، أهمها:

(أ) المعالم الأثرية والتاريخية.

(ب) المناخ المعتدل.

(ج) الموقع الجغرافي المتوسط.

(د) الشواطئ الرملية والجزر.

(هـ) الصحاري الجميلة والجبال العالية.

(و) الهدوء والبعد عن الضوضاء.

(ز) الحدائق والمتنزهات.

(ح) ارتباطها بمعظم أجزاء المملكة بشبكة من الطرق البرية والجوية والاتصالات السلكية واللاسلكية.

(6) تنتج الوجه ما يعادل 25% من إجمالي إنتاج الساحل الغربي من الأسماك.

(7) الوجه عاصمة لمحافظة إدارية تحمل اسمها وتتبع لها 17 مركزاً.



[1] أسرة إغريقية حكمت مصر خلال الفترة (306 ـ 30 ق.م) وتنسب إلى مؤسسها الأول بطليموس.

[2] الدولة العثمانية دولة إسلامية مؤسسها عثمان الأول في تركيا، ومدت سلطاتها إلى البلقان والدول العربية وأفريقيا في الفترة من 699هـ ـ 1343هـ، 1299م ـ 1924م.

[3] المماليك: جماعة حكمت مصر في الفترة ما بين (648هـ ـ 923هـ) ، (1250م ـ 1517م)، ويرجع أصلهم إلى الأتراك والمغول وموالي الشراكسة الذين جندهم الأيوبيون للخدمة العسكرية في أواخر عام 494هـ ـ 1100م.

[4] الدولة العباسية: دولة إسلامية ينسب إلى العباس عم الرسول، قامت بعد سقوط الدولة الأموية في الفترة من (132هـ ـ 656هـ) ، (750 م ـ 1258م).

[5] 'الدولة الفاطمية: نشأت في شمال أفريقيا وأمتد حكمها إلى مصر وبعض بلاد الشام في الفترة من (298هـ ـ 911هـ) ، (567م ـ 1171م).